أكد مصدر في أحزاب اللقاء المشترك ل"أخبار اليوم" أن اللقاء الذي جمع قيادة أحزاب اللقاء المشترك بالسيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية قد استمعت فيه كلينتون لوجهة نظر أحزاب المشترك فيما يخص الأزمة اليمنية.. وأكدت أن أميركا مهتمة بقضية الديمقراطية والتنمية والاستقرار في اليمن، وأن ما طرح في اللقاء كان مناقشة بصورة عامة للأوضاع في اليمن ولم يتم التطرق إلى تفاصيل.. نظراً لقصر الوقت في زيارة هيلاري كلينتون التي وصلت ظهر أمس إلى اليمن. ونفى المصدر أن يكون قد تم التباحث أو مناقشة الانتخابات اليمنية القادمة، إلا أن الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري كشف في تصريح صحفي لموقع "التغيير نت" أن وزيرة الخارجية الأميركية أعلنت وقوفها مع الحوار بين الأحزاب السياسية وأنها مع وحدة اليمن والتوافق وأكدت على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة تجدد القيادات.. ولفت سلطان العتواني إلى أن قيادة المعارضة طرحت على الوزيرة الأميركية قضية الحوار السياسي مع الحزب الحاكم وتعامله مع الاتفاقات وكيف يخلق الأزمات ولا يعمل على حلها.. منوهاً إلى أن الوزيرة قد أكدت لهم أنها سوف تدرس ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف السياسية.. وعلى صعيد متصل لزيارة كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية إلى اليمن والتي التقت خلالها أيضاً منظمات المجتمع المدني، ولم يسمح لأي صحفي خلال ذلك اللقاء توجيه أية سؤال وقد أكدت خلاله هيلاري كلينتون أن واشنطن ملزمة بشراكة واسعة وشاملة مع اليمن.. كما أن بلادها لا تسعى لأن تكون هذه الشراكة فقط مع الحكومة اليمنية، وإنما مع الشعب اليمني . وأكدت أن أميركا والمجتمع الدولي سيقومان بدعم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في اليمن.. مؤكدة أن المخاطر المحدقة باليمن تتجاوز القاعدة، وأن أميركا لا تركز فقط على التهديدات على المدى القريب، بل أيضاً على المدى البعيد في مكافحة الإرهاب. وحول قضية الحوار بين المعارضة والحزب الحاكم قالت هيلاري :نحن وبشدة مع الحوار الوطني وإصلاحات في النظام الانتخابي والتوافق التي توصلت إليه الأحزاب من أجل انتخابات عادلة وشاملة . وفي ردها على سؤال للدكتور/عيدروس النقيب –حول تعاون الإدارة الأميركية مع ما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية أجابت وزيرة الخارجية الأميركية :لست خبيرة في التاريخ والسياسية اليمنية ،لكن أعرف أن هناك احتجاجات محلية لعدم تلبية كل المطالب.. مشيرة إلى أهمية تعاون الدول مع هذه المواضيع . وأضافت :لا يمكن للمرء أن يحل على كل شيء يريده في هذه الحياة ،وإنها تؤمن بتسهيل المسارات لكي يناقش الناس وجهات النظر المتفاوتة ويمكن الجميع من التعبير عن آرائهم وتحل المشاكل عوضاً عن الاستعانة بالبندقية وفق هيلاري كلينتون أول وزيرة خارجية أميركية تزور اليمن منذ "20" عاماً بعد زيارة لوزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر عام 1990م