قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن بلادها واليمن يواجهان تهديدا مشتركا من تنظيم القاعدة ولكن تربطهما شراكة ابعد من القضايا الأمنية. وأضافت في بيان عقب محادثات مع الرئيس علي عبد الله صالح استمرت نحو ساعتين "نواجه تهديدا مشتركا يتمثل في القاعدة ولكن شراكتنا تمتد لابعد من مكافحة الارهاب".
وتابعت "لا نركز على التهديدات قصيرة المدى فحسب بل على التحديات طويلة الأمد".
ووصلت كلينتون إلى صنعاء ظهر اليوم الثلاثاء في زيارة مفاجئة، التقت خلالها الرئيس صالح، كما عقدت اجتماعاً في مبنى السفارة الأمريكيةبصنعاء مساء اليوم مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك.
وفي سياق متصل، قالت كلينتون في لقاء جمعها مع قيادات مدنية وبرلمانيين وصحفيين، إن بلادها ملتزمة بشراكة واسعة وشاملة ليس فقط مع الحكومة، ولكن مع الشعب اليمني أيضاُ.
وأضافت ان الإدارة الأمريكية تعمل لحل الخلافات السياسية، وتؤيد بشدة الحوار الوطني بين الحزب الحاكم والمعارضة للعمل من أجل انتخابات برلمانية شاملة للجميع ومنصفة وحرة.
وأشارت إلى أن اليمن تواجه تحديات كثيرة وحقيقية أهمها تهديد التشدد والعنف الذي يمثله تنظيم القاعدة، وأردفت: "نتطلع إلى يمن موحد ومستقر وديمقراطي ومزدهر".
ورداً على سؤال للنائب عيدروس النقيب حول ما يحدث في الجنوب وما الذي يمكن أن تعمله الإدارة الأمريكية في ظل طرف يطالب بالانفصال وسلطة تواجه الاحتجاجات بالوسائل العسكرية، قالت الوزيرة الأمريكية: لست خبيرة في التاريخ والسياسية اليمنية لكني اعرف ان هناك احتجاجات محلية لعدم تلبية كل المطالب، مشيرة إلى أهمية تعامل الدول مع مثل هذه المواضيع.
وأضافت: لا يمكن للمرء ان يحصل على كل شيء يريده في هذه الحياة، وقالت انها تؤمن بتسهيل المسارات لكي يناقش الناس وجهات النظر المتفاوتة ويمكن الجميع من التعبير عن آرائهم وتحل المشاكل عوضاً عن الاستعانة بالبندقية التي قالت انها لا توفر الوسيلة المثلى لحل مشاكل اليمن.
وتحدثت عن أهمية المشاركة الواسعة لكل الناس، واهمية تطوير كل المناطق والتعامل مع الطفرة الكبيرة في عدد السكان، وأردفت: والنظر إلى القضية ك"كعكة" يتعامل معها الجميع.
وتعد هيلاري كلينتون أول وزيرة خارجية أمريكية تزور اليمن منذ عشرين عاماً، بعد زيارة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر في عام 1990.
الصورة لوزيرة الخارجية الأمريكية أثناء نزولها من سلم طائرتها ظهر الثلاثاء.