قال موقع "الجزيرة نت " الإخباري إن مشاركون في المؤتمر الوطني لإدارة وتنمية الموارد المائية في اليمن الذي اختتم أعماله يوم أمس بصنعاء،حذروا من كارثة مائية محققة في ظل الدور الحكومي الغائب لمواجهة المشكلة . ونقل الموقع عن وزير الزراعة والري الأسبق ناصر العولقي ،تشكيكه في جدية الحكومة بحل معضلة المياه، واستشهد بعدد كبير من النافذين الذين يخرقون القانون ويحفرون آبارا عشوائية دون ترخيص من الهيئة العامة للموارد المائية. وهاجم العولقي الحكومة قائلا إنها لم تدرك أهمية خطورة المياه إلا منذ سنوات قليلة، حينما أصدرت قانون إنشاء الهيئة العامة للموارد المائية في العام 2002 للإشراف على تنظيم وإدارة الموارد المائية. ويرى أنه رغم إقرار المرحلة الأولى من إستراتيجية المياه الممتدة في الفترة من 2005 إلى 2009 وبدء المرحلة الثانية في العام 2010، فإن غياب القرار السياسي الواضح يجعل المشكلة شديدة التعقيد. من جانبه دعا المدير التنفيذي لمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية أحمد سيف في مداخلته إلى التحرك السريع قبل استفحال الأمر ودخول اليمن في دوامة الفقر المائي بسبب النمو المتسارع للمدن الكبيرة الذي يتراوح بين 7% و10%. وفي سياق متصل حذر الباحث في جيولوجيا المياه بجامعة برلين الحرة بألمانيا أحمد العامري، في دراسته من نصوب وشيك للمياه في معظم الأحواض الجوفية، وأكد أن عددا من الآبار في حوض صنعاء جفت تماما. واستدلت الدراسة بكمية الضخ في حوض صنعاء الذي يصل إلى 270 مليون متر مكعب مقابل 50 مليون متر مكعب لتغذية الحوض من مياه الأمطار. وعاب العامري الحلول المقدمة من الحكومة، ووصفها بالمؤقتة، إذ تقترح تغذية صنعاء بالمياه من سد مأرب أو تحلية مياه البحر الأحمر.