تحت شعار ( معا لتفعيل الشراكة من اجل يمن أفضل ) أقام طلاب قسم العلوم السياسية مستوى ثالث بكلية التجارة والاقتصاد جامعة صنعاء مؤتمراً يحاكي مؤتمر الرياض بين حكومة الجمهورية اليمنية ومجموعة أصدقاء اليمن المزمع انعقاده في فبراير القادم بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية . وفي هذا الصدد أوضح مدير البرامج بمؤسسة فريدريش إيبرت محمود قياح انه عند قراءة توصيات مجموعات العمل ضمن ما يسمى بأصدقاء اليمن التي تشكلت بعد لقاء لندن في أواخر يناير الماضي والتي قرر فيها المشاركون توحيد جهودهم لمساعدة اليمن في التحديات التي يواجهها سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية تشكلت مجموعتان لتحضير اجتماعات أصدقاء اليمن إحداهما مجموعة عمل الاقتصاد والحكم الرشيد برئاسة ألمانيا والإمارات والأخرى العدل وسيادة القانون ( jrol ) برئاسة الأردن وهولندا وأشار إلى أن هذه المجموعتين تستهدف تحقيق العدالة للجميع واستئصال التطرف وامن الحدود ومكافحة الفساد , وتم اقتراح إنشاء مجموعات على مستوى سفراء مجموعات أصدقاء اليمن لتنعقد لقاءات دورية في صنعاء لمراقبة تنفيذ التوصيات , وفيما يخص مجموعة عمل الاقتصاد والحكم الرشيد اتفق على أربع نقاط لمواجهة التحديات الخطيرة، كانعدام الأمن والفقر ومواجهة الدولة والشعب وهي التحديات السياسية ودعم مالية الدولة وإيجاد اقتصاد وموارد وكذا تحسين الإطار المؤسسي , وتعرفت المجموعة على الأولويات الضرورية لتحسين الاقتصاد والحكم الرشيد للدولة للمساهمة في الاستقرار والازدهار , منوها إلى أن الفشل في نقطة سيكون له تأثير سلبي على النقاط الأخرى. وفي تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أوضح الدكتور عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن الهدف من تمرين المحاكاة هذا هو نقل عملية التعليم الجامعي من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي بحيث يتاح للطلاب تطبيق ما تعلموه وجعلهم يفكرون في القضايا الكبيرة التي تهم البلد وخلق قادة مستقبليين للبلد , مشيرا إلى أن هذا النوع من التمرين يعد من الأساليب التعليمية الجديدة التي يتم محاولة مأسستها في جامعة صنعاء وقال : نحرص كل عام نعقد مؤتمر يناقش علاقة اليمن بالدول الأخرى وهذا العام يناقش الطلاب مؤتمر الرياض في محاولة لمحاكاته ودراسة ما تم انجازاته في المؤتمرات السابقة ويطوروا رؤية الجمهورية اليمنية ورؤية الدول الأخرى من أصدقاء اليمن. هذا وقد تخلل المؤتمر أربع جلسات تناولت الأولى كلمة وفد رئيس الجمهورية اليمنية وكلمة البلد المستضيف، بالإضافة إلى كلمات مجموعة أصدقاء اليمن، فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى المباحثات والتفاوض حول الحلول المقترحة عن المحاور الرئيسية الثلاثة السياسية والاقتصادية والأمنية واستعرضت جلسة المباحثات الثالثة آليات تنفيذ الحلول المقترحة عن المحاور السابقة وتضمنت الجلسة الرابعة كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية لاختتام المؤتمر تناول فيها تقرير البيان الختامي.