لقي المواطن "بجاش العلقمي" حتفه وجرح "5" آخرون بينهم جنديان في اشتباكات اندلعت أمس بين الأمن ومسلحين قبليين في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز. وأوضحت مصادر "أخبار اليوم" في المديرية أن الاشتباكات بين الأمن ومسلحين من قبائل الزريقة خلفت قتيلاً وخمسة جرحى هم "محمد علي احمد المليوي وعلي بن علي الوبل" إضافة إلى جنديين من أمن المديرية ومواطن يدعى المعمري كان ماراً بالمنطقة أثناء الاشتباكات التي دارت صباح أمس في منطقة السمسرة التابعة للشمايتن . وتأتي المواجهات بين قبائل الزريقة والأمن إثر مشاكل تجارية بين طه الزريقي وأسرة شمسان في صنعاء وتعود أسبابها لعدم تنفيذ أحكام قضائية قررت منح الزريقي "مصنع كندا دراي" والأرضية المقام عليها المصنع في العاصمة صنعاء . وقال شهود عيان إن انتشاراً كثيفاً للأمن لم يسبق له مثيل شهدته المديرية ومن ذلك استحداث أكثر من نقطة أمنية في" المقاطرة الشرقي – شرجب – طور الباحة"، ونقطة في طريق "القريشة – التربة – الزريقة "علاوة عن تمركز عشرات الأطقم العسكرية أمام المنشآت الحكومية والقطاع الخاص. وبحسب المعلومات فإن عدداً من القبائل قد أنظمت إلى قبائل الزريقة ومنها الزعزع والمساحين والعلاقمة التي ينتمي إليها القتيل. وقال محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي في تصريح خاص ل " أخبار اليوم " إن ما أقدم عليه طه الزريقي من جمعه لقبائل مسلحة يعد فعلاً مجرماً وخروجاً عن القواعد الشرعية والقانونية وأن "كل نفس بما كسبت رهينة" منوهاً إلى أن اجتماع ضمه والشيخ/ طه الزريقي يوم أمس الأول بوجود مدير عام المقاطرة ومدير الأمن وفيه تم التجاوز عن كثير من الأعمال الغير قانونية التي قام بها، مشيراً إلى أن قضيته متابعة من قبل رئيس الجمهورية والسبت القادم سيتم مناقشتها والخروج بحلول مرضية وهناك جهات معنية ملزمة بالنهوض بالمصنع". وأضاف:" هناك وعلى ما يبدو من استغل الحالة التي يمر به طه الزريقي وغرر عليه عكس ما تم الاتفاق عليه باللجوء إلى شريعة الغاب والتهجم على أهالي دبع بمجاميع مسلحة لاحتلال بيوتهم، دون أن يكون لهم أي ذنب في قضية أصلها تجارية"، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية تقوم بواجبها بحفظ الأمن وهناك تحقيقات عن الأسباب التي أدت إلى سقوط ضحايا وجرحى والمخطئ سوف يتحمل النتائج المترتبة عن هذه الأحداث و أما ما يتعلق بمسألة المصنع والخلافات الدائرة حوله فكل الحقوق محفوظة – حد قوله. هذا وحمل بعض مواطني التربة مدير أمن الشمايتين ومدير عام مديرية المقاطرة المسؤولية في تأجيج المشاكل في مدينة التربة واللجوء إلى لغة العنف والبدء في إطلاق النار على الزريقة . وكان مساء أمس الأول قد شهد توافد المئات من أبناء الزريقة المسلحين على متن عشرات السيارات إلى منطقة دبع لمحاصرتها والاستحواذ على أملاك غريمهم الشيخ/ عبدالسلام، وأقدمت ذات المجاميع على إغلاق فرعي بنك اليمن للإنشاء والتعمير وبنك التسليف التعاوني الزراعي بالمدينة، إضافة إلى محاصرة إدارة الأمن وإغلاق مكتب البريد وذلك لبضع ساعات . من جانب آخر أكدت مصادر "أخبار اليوم" بمحافظة تعز أن اشتباكات عنيفة اندلعت مغرب أمس بين قبيلة المشجب بني يوسف التابعة لمديرية المواسط وقبيلة الوجد التابعة لمديرية سامع إثر خلافات حول حفر بئر مياه. وأوضحت المصادر أن قبيلة الوجد أقدمت على حفر بئر أعلى من نهر تابع لقبيلة المشجب , مشيرة إلى أن القضية منظورة أمام مندوبين من أعضاء المجلس المحلي في المديريتين . وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على إخراج لجنة من الموارد المائية بمحافظة تعز إلى المنطقة، إلا أن الطرفين فضوا الاجتماع وباشرت قبيلة الوجد بالحفر، الأمر الذي دفع قبيلة المشجب لمنعهم، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين الطرفين مغرب أمس ومازالت المواجهات مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر في ساعة متأخرة من مساء أمس. المصادر ذاتها قالت إن المسلحين كانوا قد بدأوا بالتمركز في الجبال والتأهب منذ أربعة أيام ولم تحرك الجهات الأمنية ساكناً، رغم البلاغات المتكررة التي تقدم بها الأهالي للأمن بتمركز المسلحين , حسب المصادر المحلية في المديرية .