سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"20" جريحاً أثناء تفريق اعتصام للطلاب أمام أمن المكلا بمسيلات الدموع والمياه الحارة ( مع الصور ) فيما لجنة تقصي الحقائق تؤكد أن المشكلة تتطلب قراراً سياسياً وليس لجنة احتواء تربوية..
فرقت قوات الأمن المركزي بمدينة المكلا محافظة حضرموت أمس الأحد اعتصاماً للمئات من المطالبين بإطلاق سراح المعتقلين ورحيل السلطة. وأكد مراسل "أخبار اليوم" بالمحافظة أن ما يقارب "20" مصاباً سقطوا أثناء تفريق الاعتصام بالقنابل المسيلة للدموع والرش بالمياه الحارة.. مشيراً إلى أن إصابات عدد منهم بليغة وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات الأولية. وأوضح أن التظاهرة التي شارك فيها المئات من طلاب الجامعة والثانوية والمعاهد وأنصار ما يسمى "الحراك الجنوبي" تجمعوا أمام مبنى أمن المكلا بعد وعدهم أمس بالرد على مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين بعد دراستها مع السلطة المحلية ولم يتم ذلك. وشهدت مدينة المكلا أمس الأحد احتشاد المئات منذ الصباح الباكر للطلاب من أحياء أكتوبر, والعمال والشهيد خالد والسلام، وسجل لأول مرة منذ اندلاع المسيرات الطلابية خروج مجموعة من الطالبات في حشود قادمة من حي أكتوبر نحو مديرية الأمن لمشاركة زملائهن في المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين, وإسقاط السلطة , وتحسين وضعهم التعليمي في المدارس . وأشار المراسل إلى أن التظاهرات استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل في عدة أحياء من مدينة المكلا. من جانب آخر عقد محافظ محافظة حضرموت بمكتبه أمس اجتماعاً مع اللجنة التربوية الوزارية المكونة من وكيلي وزارة التربية والتعليم لبحث آلية وضع حد للتظاهرات الطلابية اليومية التي يحتشد لها طلاب وطالبات مدارس المكلا ،وتحقيق مطالبهم. أعضاء اللجنة التي شكلها المحافظ لتقصي الحقائق في مطالب الطلاب وتظاهراتهم والذين قدموا استقالاتهم أمس الأول أكدوا أن المشكلة الراهنة سياسية بامتياز ويتطلب حلها قراراً سياسياً وليس لجنة احتواء تربوية. على الصعيد نفسه التقى جمال سالم عبدون نائب مدير التربية – رئيس شعبة التعليم عدداً من الطلاب والطالبات الذين تجمهروا في باحة مكتب التربية والتعليم قبيل توجههم إلى أمن مديرية المكلا واستمع إلى مطالبهم والتي لخصوها لمراسل "أخبار اليوم" في عدة نقاط منها: - استقالة نائب مدير التربية – رئيس شعبة التعليم ومدير شؤون الموظفين والتحقيق معهم ومحاسبتهم . - تعيين مدرسين من ذوي الكفاءات العالية لتدريسهم. - ضرورة أن تكون أسئلة الامتحانات النهائية من المقررات الدراسية. - توفير الوسائل التعليمية والمختبرات وقاعات الحاسوب وإصلاح التالف منها. - مراجعة كشوفات الراسبين وبحث الأسباب. - إلغاء المناهج المتناقضة. - الإصلاحات والترميمات للمدارس. - وضع عدد معين للطلاب في الصفوف الدراسية. وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في محافظة حضرموت نفيه لما تناولته بعض وسائل الإعلام من أنباء وصفها بالمغلوطة والتي زعمت فيها إصابة "17" مصاباً في مواجهات حدثت بين رجال الأمن ومجموعة من المتظاهرين بمدينة المكلا. وقال المصدر :" إن مجموعة من المواطنين كانوا يتجمعوا أمام أحد مراكز الشرطة في المكلا , ومن ثم حدثت بينهم مواجهات مع عناصر اندست في صفوفهم من مثيري الشغب كانوا يحملون العصي". وأهاب المصدر بجميع المواطنين بالحذر من أية عناصر تندس في أوساط أية تظاهرات أو مسيرات بقصد الانحراف بمسارها السلمي إلى منزلق العنف والفوضى والتخريب .. داعيا في ذات الوقت وسائل الإعلام إلى الحرص على تحري المصداقية فيما تنشره من أنباء وتجنب أسلوب الإثارة والتضخيم في تغطيتها للأحداث".