كشفت جريدة "دار الحياة" اللندنية عن تحذير المستشار الاقتصادي للرئيس اليمني، سيف العسلي،من نتائج كارثية ستلحق بقطاع الاستثمار في حال استمرار الأوضاع السياسية الراهنة في اليمن أكثر من شهر، مؤكداً أن «سوء توظيف الاستثمار ودخول مسئولي الدولة كمستثمرين، من الأسباب الرئيسة لثورتي تونس ومصر.. موضحة أن ذلك جاء خلال حلقة نقاش نظمها منتدى الاستثمار والأعمال ومؤسسة المستثمر للصحافة بالتنسيق مع الغرفة التجارية في صنعاء تحت عنوان"ضمان الاستثمارات في ظل المخاطر السياسية". ونقلت الجريدة عن العسلي، توضيحه أن مناخ الاستثمار في اليمن تلوث بسبب قلة الحوافز المقدمة من الحكومة،والتي أحياناً تكون في مقابل أشياء لا علاقة لها بالاستثمار. وعلى الصعيد نفسه ذكر العسلي أن الاستثمار يتجاوز 10 في المائة، كما أن جزءاً كبيراً من هذه الاستثمارات لا يذهب إلى القطاعات الإستراتيجية التي تتنافس على المجالات القصيرة الأجل مثل التجارة والمضاربة، ولا تقدم على الاستثمارات الطويلة الأجل مثل الكهرباء والنفط والغاز وغيرها من المجالات. وخلص إلى أنه نتيجة لتفشي الفساد في اليمن، تفاعلت كل من معوقات الاستثمار مع حوافزه لتلويث مناخ الاستثمار، وترتب على هذا التلوث عدم وضوح الرؤية لدى كل من الحكومة والقطاع الخاص، مؤكداً أهمية فصل العمل الحكومي عن التجارة والاستثمار، وداعياً من يشغل منصباً حكومياً إلى التخلي عن ممارسة الاستثمار الخاص.