توافد أمس مئات الآلاف من مختلف مديريات محافظة تعز إلى ساحة الحرية لأداء صلاة الجمعة ومساندة عشرات الآلاف المعتصمين في ذات المكان لليوم الثامن بعد العشرين على التوالي للمطالبة بإسقاط السلطة. وقد شهدت جمعة الأمس توافد مئات الآلاف إلى الساحة في حشد فاق جمعة التلاحم الماضية من حيث أعدادها التي بلغت أكثر من مليون مصل من كلا الجنسين. وشدد خطيب الجمعة على الجموع المحتشدة بالتمسك بموقفهم حتى الاستجابة لمطالبهم وعدم التراجع أو الهزيمة , مؤكداً أن الشباب هم حماة الوطن وعلى أياديهم سيكون النصر الذي بات قريباً حد قوله مضيفاً: " أن الدماء التي سفكت بغير حق لن تذهب هدراً وحتماً الشباب سينتصرون للشهداء بنجاح الثورة ". ودعا الخطيب الرئيس علي عبدالله صالح إلى الرحيل.. وقال" الناس سئموا النظام الذي كثر فيه الظلم والمظالم ", داعياً المواطنين إلى دعم الشباب وثورتهم مادياً ومعنوياً . وعقب خطبتي الجمعة وصلاة العصر تم الصلاة على أرواح الشهداء الذين سقطوا في كل محافظات الجمهورية وهم يطالبون برحيل السلطة من خلال اعتصاماتهم السلمية . وكان أبرز ما شهدته ساحة الحرية أمس توزيع نشرة " صوت الحرية " الناطقة باسم الشباب في الساحة , كما واصلت الجموع المحتشدة بعد الصلاة هتافاتها المطالبة بإسقاط السلطة. من جانبهم أكد شباب ساحة الحرية مواصلة اعتصاماتهم السلمية حتى تتحقق كافة مطالبهم في إشارة منهم إلى ما أشيع في عدد من محافظات الجمهورية عبر بعض وسائل الإعلام التي وصفوها بالمدسوسة قيام البعض بالزحف إلى بعض المرافق الحكومية ومحاولة الاستيلاء عليها.