ما نعرفه هو أن الاهتمام بالنخبة من الحكام تعني المزيد من الحرص على مراقبة مستواهم الفني والبدني، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال الاختبارات الدورية التي تحقق هدف الكشف عن التزامهم بالتمارين وجاهز يتهم لأي استحقاق كروي محلي أو خارجي.. وهذا هو العمل الصحيح والمفترض خصوصا إذا عرفنا أن الاهتمام بالنخبة يعني بالتالي الاهتمام بالحكام في مختلف الدرجات. لكن الملاحظ عدنا أنه حتى في زمن الغندور مازال حبل التخبط التحكيمي على غاربه.. ففي حين تضرب شعرة حكام الدرجات الدنيا بقسوة مازالت بعرة حكام القائمة الدولية بعيدة عن نيران لجنة الحكام، بدليل أن اثنين من حكام النخبة الآسيوية لم يشاركا في اختبارات الفيفا لأسباب لا نعرفها ومع ذلك يشاركان في إدارة مباريات الموسم ومثلهما حكمان دوليان آخران يتمتعان بحقوق الناجحين نفسها رغم فشلهما، في حين يعاني حكام الدرجات الدنيا الذين خاضوا اختبارات في ظروف غير متكافئة من التجاهل والحرمان بداعي الفشل مع أنه أي الفشل سمة تجمعهم مع غيرهم من الذين يسافرون على ظهر الوساطة.