سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي المنقذ بالمكلا يتصدون لملثمين حاولوا قطع الطرقات وأشعلوا الإطارات في الشوارع فيما أنصار الحراك بالدلة نددوا بمجزرة صنعاء ووقفوا وقفة حداد على أرواح الشهداء..
بعد سلسلة الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت والمواجهات التي أخذت في الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وقذف الجنود بالحجارة وإحراق الإطارات وقطع الطرقات العامة.. ساد مدينة المكلا أمس هدوء نسبي باستثناء قطع الشارع العام أمام "المكلا مول" بالإطارات المشتعلة . وقال مراسل "أخبار اليوم" بالمدينة إن متظاهرين حاولوا قطع الشارع العام في منطقة المنقذ بالمكلا، إلا أن أهالي المنطقة أفشلوها بعد أن حاصروا ملثمين بدأوا بإشعال الإطارات ، إذ وقاموا بتفريقهم. ويأتي هذا الهدوء بعد انتشار قوات الأمن المزودة بالأسلحة الثقيلة في مداخل المدينة وتكثيف الجولات الاستطلاعية لفرق النجدة والأمن في معظم أحياء المدينة وبعد تشكيل الفرق الشعبية لحماية المواطنين في سائر الأحياء. وكان لقرار قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء/ محمد علي محسن الأحمر انضمامه لثورة شباب التغيير ، أثر بالغ في نفوس أبناء المحافظة الذين استقبلوا هذا القرار بفرحة عارمة. وأكد مواطنون لمراسل "أخبار اليوم " إن هذا القرار يعتبر دعماً للثورة وحماية للوطن والمواطنين في المحافظة من أي انفلات أمني قد يحدث جراء هذه الأوضاع . وعلى صعيد الاعتصامات مازال المواطنون يتوافدون على ساحة التغيير بكورنيش المكلا للالتحاق بالثورة والاعتصام سلمياً ورفع الشعارات المطالبة بإسقاط السلطة. وفي جولة الدلة عقد أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي مهرجاناً خطابياً، نددوا فيه بالمجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين العزل في ساحة التغيير بصنعاء ووقفوا وقفة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء المجزرة التي حدثت الجمعة الماضية. أما على الصعيد التربوي، فقد أعرب عدد من التربويين عن قلقهم إزاء عدم انتظام الدراسة في معظم مدارس المديرية ، معربين أيضاً قلقهم البالغ بشأن عدم تعيين مدير جديد لمكتب التربية والتعليم حتى هذه اللحظة. الجدير بالذكر أن منصب إدارة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة كان قد عرض على قيادات كثيرة منها الدكتور/ عبدالله بابعير, والدكتور/ سالم العوبثاني والدكتور/ عبدالله الخلاقي, والدكتور/ عاطف التميمي, والأستاذ/ عبدالإله محمد هاشم إلا أنهم جميعاً اعتذروا عنها. ويأتي هذا الرفض من قبل الجميع لتولي حقيبة التربية والتعليم لتدهور أوضاعها في المحافظة في الفترة الأخيرة، مما كان سبباً بخروج الطلاب في مسيرات لتصحيح المسار. وفي ذات السياق بدأ المعلمون والمعلمات الالتزام بالحضور إلى المدارس خلال فترة الدوام الرسمي ، في الوقت الذي لم يلتزم الطلاب بالحضور، بالرغم من الإعلان عن انتظام الدراسة في إذاعة المكلا.