أدى عشرات الآلاف يوم أمس صلاة جمعة الرحيل في ساحة التغيير بذمار تلبية لدعوة شباب الثورة ولأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء الحرية والتغيير الذين سقطوا برصاص قناصة. وقال خطيب جمعة الرحيل في ذمار العلامة شرف البنوس "لقد حاول هذا النظام أن يوقع الفتنة والتشرذم والتمزق بين أبناء الشعب الواحد، وراهن على التفرقة بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية، إلا أنه فشل أمام تلاحم الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه". واتهم البنوس السلطة بافتعال الحروب وخلق الأزمات ونهب الثروات وإيصال الشعب والوطن إلى حافة الانهيار والتمزق، ما دفع أبناء الشعب إلى الخروج إلى ساحات التغيير للتخلص من السلطة التي أذاقت اليمن الويلات. وحيا خطيب الجمعة شباب التغيير في كل محافظات الجمهورية، الذين قال إنهم علامة مضيئة في جبين الوطن اليمني، داعياً إياهم إلى الصمود في ساحات الحرية حتى إسقاط النظام واستعادة مضامين الثورة والوحدة. وقال إن دماء الشهداء لن تذهب هدراً وأنها وقود الثورة وعنوان نجاحها، وأن من أقدموا على هذه المجزرة البشعة لن يمروا دون عقاب، مشيداً بكل الشرفاء من قادة وصف وجنود القوات المسلحة والأمن الذين أعلنوا وقوفهم ومساندتهم للثورة ضد الظلم والاستبداد، داعياً من تبقى إلى اللحاق بركب ثورة الشباب. وعقب الصلاة هتف عشرات الآلاف بشعارات وهتافات تطالب بحقن دماء أبناء الشعب اليمني الصابر.