أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور/ عبداللطيف بن راشد الزياني، أن المجلس حريص على بذل أي جهود تسهم في الحفاظ على أمن اليمن واستقراره وسلمه الأهلي ووحدته الإقليمية، لافتاً إلى أن هذه الجهود لن تكون بأي حال من الأحوال بديلة عما يراه الشعب اليمني بكل مكوناته. وقال في تصريح صحفي أوردته وكالة "كونا" الكويتية إن وساطة المجلس تتطلب قبول كل الأطراف المعنية من دون استثناء، مشيراً إلى أن المجلس لا يزال في انتظار موافقة بعضها قبل تحديد أي موعد للاجتماع، لتوفير الأجواء المناسبة للنجاح. وجاء تصريح الزياني تعليقاً على ما تناقله عدد من وسائل الإعلام بشأن وساطة المجلس في اليمن التي تضمنها البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي، الذي عقد في الرياض الأحد الماضي- بأن دول مجلس ستطرح أفكاراً للحكومة والمعارضة لتجاوز الأزمة. .وبحسب البيان الصادر في نهاية اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون بيان فقد جاء فيه: "فإن المجلس إذ يعبر عن بالغ القلق لتدهور الحالة الأمنية وحال الانقسام في اليمن الشقيق، بما يضر بمصالح مواطنيها ومكتسباتهم الاقتصادية والحضارية- فإنه يدعو الأطراف المعنية في اليمن إلى تغليب المصلحة الوطنية، والمسارعة بالعودة إلى طاولة الحوار الوطني، من أجل التوافق على الأهداف الوطنية والإصلاحات المطلوبة، وصولاً إلى اتفاق شامل يعيد السلم الاجتماعي العام، ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من إصلاح وحياة آمنة ومستقرة وكريمة"، مؤكداً احترامه لإرادة وخيارات الشعب اليمني، بما يحفظ وحدة اليمن الشقيق ويصون استقراره وأمنه ومكتسباته الوطنية، وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا الحكومة اليمنية وممثلين عن المعارضة لمحادثات في السعودية في موعد لم يتحدد بعد، بينما تضغط الولاياتالمتحدة على صالح كي يتفاوض مع معارضيه واتفقت دول مجلس التعاون على إجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة اليمنية، من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن.