أعلن عشرات المشائخ والوجهاء وأعضاء المجالس المحلية في عدد من مناطق محافظة حجة أمس بساحة الحرية والتغيير(حورة) استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم إلى شباب الثورة السلمية مطالبين بإسقاط النظام ورحيل رموزه . حيث تقدم تلك الشخصيات أعضاء المجلس المحلي في كل من عزلتي الشراقي وخولان بمديرية حجة ومعظم أعضاء محلي مديريتي مبين وشرس وبرفقتهم المئات من القيادات المؤتمرية الميدانية وحشد من المواطنين ، تقدموا إلى ساحة الحرية وسط مدينة حجة التي تحتضن الأحرار من أبناء هذه المحافظة الأبية يضمون صوتهم إلى صوت الحرية، بعدما ضاقت السبل عليهم بسياسات هذا النظام الفاشل – كما عبروا عن ذلك في خطاباتهم وزواملهم التي رددوها حين وصولهم للساحة ، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للثورة السلمية التي أكد الشباب من خلالها الحكمة التي يتحلى بها اليمنيون في معالجة قضاياهم . ودعت جموع القبائل ومعهم عشرات الآلاف من شباب المحافظة المعتصمين الرئيس علي عبدالله صالح إلى سرعة تسليم السلطة وتجنيب البلاد أعمال التخريب أو سفك الدماء التي نحن في غنى عنها ، وان على صالح ان يثبت حبه لليمن واليمنيين من خلال تسليم السلطة، بعيداً عن الزج بالبلاد في الفتن أو القتل بينهم والأمن او الجيش لأن الجميع يمنيين ، وأن يسلم الجميع من القتل خير من أن يقتل الجميع من أجل فرد . المعتصمون رغم طول الفترة التي مرت على ثورة الشباب إلا انهم يزدادون صمودا يوما بعد آخر ،كما جاءت جمعة الثبات ليأخذوا من التسمية نصيب ويزيدوا من ثباتهم ضد نظام صالح حتى يسقط إلى غير رجعة ، وأضاف الشباب في الكلمات التي ألقيت خلال عصر أمس بأن على النظام ان يعي بان جماهير الشعب اليمني قد فاقت من سباتها ولم تعد تخيفها أو تعيقها أي محاولات ترهيب او ترغيب من قبل النظام وان عجلة التغيير ماضية ولن تتوقف حتى تتحقق المطالب التي خرجت الثورة من اجلها لصنع مستقبل مشرق لليمن والجيل القادم من ابناء هذا الشعب الذي ذاق الأمرين خلال السنوات الماضية. هذا وكان المعتصمون قد أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الثورة من المعتصمين في محافظتي تعز والحديدة وغيرها من المحافظات الذين تعرضوا للاعتداء من قبل النظام وأتباعه من البلاطجة ، وأكد أبناء حجة في اعتصامهم على تضامنهم مع أسر الشهداء والجرحى ووقوفهم معهم حتى ينال الجناة جزاءهم العادل .