احتشد الآلاف من ابناء محافظة البيضاء اليوم الجمعة بساحة ابناء الثوار بمدينة البيضاء لأداء صلاة جمعة الثبات استجابة للدعوة التي وجهها شباب الثورة في مختلف المحافظات. وفي خطبتي الجمعة حث الشيخ عبد الوهاب الحميقاني المعتصمين على الصبر والثبات, وقال ان النصر قادم لامحالة وان النصر صبر ساعة, داعيا الرئيس الى سرعة التنحي ، مضيفاً ان لا خيار ثانٍ امام " صالح " سوى الرحيل بكرامة قبل فوات الاوان. وعقب صلاة الجمعة ادى المصلون صلاة الغائب على شهداء مجزرة تعز والحديدة التي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى من قبل الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة الحاكم. بعد ذلك خرج الالاف في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة تهتف بسقوط النظام ورحيل الرئيس صالح. وردد المتظاهرون شعارات " اليوم يومك يا علي " " يا علي كافي كافي .. ارحل قبل القذافي " " قسم بالله الجبار .. غير رحيلك ما نختار ". واثناء المسيرة قام عدد من أنصار المؤتمر الشعبي العام وبعض القيادات الرسمية بالمحافظة ووحدات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بإطلاق الرصاص بكثافة ، وفي وقت واحد في أرجاء مدينة البيضاء حيث كانت زخات الرصاص ولأكثر من ساعة ، تمر فوق البيوت والأسواق والمعتصمين بساحة أبناء الثوار ، وهو ما أثار الهلع و الخوف لدى المواطنين والسكان . وافادت مصادر ان اطلاق الرصاص كان ابتهاجا برفض الرئيس صالح للمبادرة الخليجية الداعية الى تنحية . و قدم الشيخ عبد الوهاب الحميقاني – خطيب جمعة الثبات بالبيضاء – بلاغا إلى مدير أمن البيضاء بالحادثة مطالبا بسرعة محاسبة مرتكبيها . وقال الحميقاني ان هذا الأمر مخطط ممنهج لإثارة الفتنة ونشر الفوضى وخرق السلم الإجتماعي في محافظة البيضاء وحمل الجهات الرسمية المسئولية التامة و الأثار المترتبة على ذلك . وقد تظاهر عشرات الآلاف من أبناء محافظة البيضاء امس الخميس في مسيرة جابت شوارع مدينة بالبيضاء وذلك للتنديد بحادثة اغتيال اللواء علي محسن صالح ولرفض أي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري لعلي عبد الله صالح . وشهدت ساحة ابناء الثوار انضمام عدد من قبائل المحافظة وهم " آل صارط ، وآل عبيد ، وآل الفروي ، وآل الثريا " وكذا قبيلة آل وحيش بمديرية مكيراس معلنين تأييدهم ودعمهم لثورة الشباب السلمية المطالبة بإسقاط النظام. حجة وفي محافظة حجة(شمال غرب اليمن) ادى آلاف المواطنين صلاة الجمعة بساحة الاعتصام المطالب بتنحي صالح بمنطقة حورة. حيث خرجت اليوم مسيرات جابت شوارع مدينة حجة معلنة انضمامها إلى ثورة الشباب من كافة مديريات المحافظة. وفي جمعة الثبات ترحم خطيب الجمعة على الشهداء الذين سقطوا في تعز والحديدة وصنعاء منددا في ذات الوقت بالوحشية التي يظهرها النظام اتجاه شباب الثورة ،مناشدا المنظمات الدولية إلى وقف تلك المجازر التي يرتكبها النظام بحق أبناء اليمن . إلى ذلك أكد القيادي في اللقاء المشترك بمحافظة حجة خالد محمد حميد أن رفض النظام لمبادرة الأشقاء في الخليج للخروج من الأزمة الراهنة يدل دلال واضحة على مراوغته وأنه متمسك بالسلطة ومتشبث بها ولو على حساب دماء اليمنيين ، مشيرا إلى أن الشرعية الدستورية التي يتشدق الحاكم اليوم شرعية مزيفة وأن الشرعية الحقيقية هي التي تستمد من الشعب ، مخاطبا الثوار في الجمهورية " أنتم أصحاب الشرعية الدستورية وليس غيركم " وأكد حميد أن الشعب اليمني أثبت للعالم على أنه قادر على تجاوز كل الأزمات والفتن والحروب التي ظل الحاكم يراهن عليها طوال الفترة الماضية". ودعا حميد أبناء محافظة حجة وشبابها وشيوخها وقبائلها الذين ما زالوا في منازلهم إلى الالتحاق بركب الثورة اليمنية وأنه ما يزال في الوقت متسع للالتحاق بها. إلى ذلك تقدم عدد من أعضاء المجلس المحلي ومشايخ ووجهاء عزلة خولان بمديرية حجة باستقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام وانضمامهم لثورة الشباب احتجاجا على ما يقوم به النظام من قتل لشباب الثورة في ساحات التغيير . كما أعلنت عزلة بني البشري بمديرية كعيدنة بكافة عقالها ومشايخها وأفرادها انضمامها إلى ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام ، منددين ومستنكرين المجازر التي يقوم بها النظام ضد العزل من أبناء اليمن الملتحقين بثورة الشباب. إلى ذلك استنكر شباب الثورة في اعتصام ساحة الحرية بحورة - في بيان لهم حصلت "مأرب برس" على نسخة منه - استهداف اللواء علي محسن صالح ومحاولة اغتياله. وأشاد البيان بمبادرة مجلس التعاون الخليجي التي انحازت للشعب ولخياراته والتي تؤكد بجلاء أن ثورة الشباب في اليمن قد اكتسبت تأييدا إقليميا ودوليا وأحقية مطالب الشباب المشروعة ، مطالبين المجتمع الدولي بسرعة الضغط على صالح وسحب الغطاء عن النظام ومواليه . إلى ذلك استنكرت قبيلة بيت الزرقة بمديرية مبين في - بيان لها - حشد المظاهر المسلحة بعاصمة المحافظة وإثارة الفوضى والقلق للمواطنين واستفزازهم والقيام بالتمركز في المواقع العسكرية والأماكن العامة . ودعا البيان قيادة المحافظة إلى تحمل مسئوليتها بسرعة سحب المظاهر المسلحة كون ذلك يهدد امن المحافظة باتخاذها ذريعة لمن يريد القيام بتصرفات غير مسئولة وعدم إثارة الفوضى بين أوساط المواطنين خوفا من الانجرار إلى الفتنة الذي يخشى الجميع وقوعها خاصة وأن الأجهزة الأمنية هي المكلفة بالأمن. وأهاب البيان بالمواطنين إلى تحمل مسئولياتهم الدينية والوطنية في الحفاظ على هذا الوطن ومقدراته وصد كل المؤامرات التي تحاك ضده ، والوقوف أمام كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار في المحافظة. وكانت عاصمة المحافظة شهدت منذ الأسبوع المنصرم انتشار لمظاهر مسلحة في كافة أروقة المحافظة بهدف الحفاظ على أمن المحافظة ومنشآتها ،واقتحامهم لبعض المواقع العسكرية كقلعة القاهرة التاريخية والتمركز فيها.