اعتصم صباح أمس عدد من أبناء حي السعادة بخور مكسر محافظة عدن أمام محكمة صيرة الابتدائية، مطالبين عدالتها بإلقاء القبض على قاتل الشهيد "أحمد درويش" الذي عذب حتى الموت في سجن الأمن العام بعدن العام الماضي. وطالب الأهالي منظمة حقوق الإنسان والمنظمات الدولية تحريك القضية في أسرع وقت ممكن للوصول إلى منفذ الجريمة ومن يقف خلفه. وردد المعتصمون هتافات تطالب بمحاكمة العميد/ عبدالله قيران مدير أمن تعز الذي يتهمه الأهالي بأنه وراء مقتل ولدهم (درويش). ويأتي هذا الاعتصام تزامناً مع عقد محكمة صيرة لجلستها الثانية للنظر في اتهامات النيابة العامة الموجهة لعدد من المحققين في الأمن العام بينهم عبدالله قيران والمتهم بضلوعه في مقتل أحمد درويش، وآخرين من ضباط الأمن السياسي. وفي الجلسة التي حضرها عدد من الحقوقيين والمتضامنين مع أسرة الدرويش وأولياء الدم ناقشت رئاسة الجلسة عدداً من الاتهامات، بعدها قررت رفعها إلى الأحد القادم. إلى ذلك أقدم محتجون أمس عقب انتهاء التظاهرة التي نظمها الحزب الحاكم في محافظة عدن على إحراق أعلام المؤتمر الشعبي العام، بجانب مجمع "عدن مول" بمديرية صيرة. وكانت قيادة فرع المؤتمر الشعبي قد فشلت في حشد أنصارها خلال التظاهرة التي نظمت أمس شارك فيها العشرات من أنصاره أمام مجمع عدن مول تأييداً للرئيس، حيث ألقى عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن كلمة دعا فيها أبناء المحافظة للحفاظ على كافة الممتلكات العامة في عدن وعدم تخريبها باعتبارها ملك جميع أبناء المحافظة وليست ملكاً لحزب بعينه. وعلى صعيد متصل نظم طلاب وطالبات جامعة عدن أمس اعتصاماً احتجاجياً ومسيرة سلمية طالبوا فيها النظام التعجيل بالرحيل. وعلى صعيد آخر أقدم عدد من شباب مديرية المعلا أمس بقطع الطرقات بالحجارة مما تسبب في توقف حركة المواصلات بين المعلا والتواهي وذلك إثر قيام الأمن المركزي مساء أمس الأول باعتقال أربعة من شباب حي ردفان بالمديرية. وقد حاول أفراد الأمن احتجاز السيارة التي كانت تقلهم، حيث تدخل عدد من الشخصيات الاجتماعية في المديرية بإقناع الشباب باسترجاع السيارة، إلا أنهم رفضوا ذلك حتى يتم الإفراج عن زملائهم الأربعة المحتجزين لدى الأمن المركزي. وفي السياق ذاته جرى مساء أمس تبادل لإطلاق النار بين الأمن ومواطنين في حي السلام بمديرية خور مكسر وذلك للمطالبة بالإفراج عن شخصين كانا قد اعتقلا من قبل الأمن. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن تبادلاً لإطلاق النار قد استمر قرابة ساعة ولم يسفر عن وقوع إي صابات بين الطرفين.