أكدت المعارضة اليمنية في اجتماعها مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض تمسكها بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن في صيغتها الأولى مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وقد تقرر عقد جولة حوار بين دول المجلس والحكومة اليمنية، حسبما أفاد بيان صادر عن الاجتماع. وذكر البيان أن وفد ممثلي المعارضة اليمنية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك أعرب عن تمسكه بالمبادرة الصادرة في الثالث من نيسان الجاري". وأشار البيان إلى انه تم الاتفاق على أن يستمر الحوار والتشاور مستقبلا وسوف تكون هناك أيضا جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية" دون تحديد موعد لها. وفي هذا السياق أكد رئيس وفد المعارضة/ محمد سالم باسندوه عقب انتهاء جلسة المباحثات أنه تم اطلاع وزراء خارجية دول الخليج بالمشاكل والأزمة التي تمر بها اليمن ودعوة المعارضة لوزراء الخليج على تكثيف جهودهم للخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة، مؤكداً على التمسك بالمبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن الصادرة في الثالث من ابريل في صيغتها الأولى مع التمسك بتنحي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. من جهته أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك أن تحركهم في مثل هذه المبادرة لم يكن بعيداً عن الشارع ولا بمعزل عن أهدافه. وأوضح في تصريح لقناة الجزيرة بأنه لدى حديث المشترك عن أي مبادرة تكون أهداف الشارع والشباب الذين ضحوا بأنفسهم في هذه الثورة نصب أعين قادة المشترك، مشيراً إلى أن تحرك قيادة المعارضة في هذا الإطار يأتي لحماية الثورة وأهداف الشباب وتضحياتهم، حيث لم يسبق لهم أن طرحوا أي حل أو رؤيا تتناقض مع أهداف الشارع. وأضاف إن تحركهم سواء كان مع الأشقاء في مجلس التعاون أو حديثهم مع الأوروبيين فهم يحملون همّ الشارع بدرجة رئيسية، مستدركاً بأنهم في المشترك يقولون إنهم لا يمثلون الشباب كشباب، لكنهم يتحدثون عن أهدافهم ويطرحون أهداف الشارع جملة وتفصيلاً. وأشار إلى أن أهداف الشارع هو ما تم طرحه في اجتماع الرياض وما سيتم طرحه في أية مفاوضات لاحقة.. وأعلن القيادي في المعارضة اليمنية سلطان العتواني (ناصري) للصحافيين في أعقاب الاجتماع قائلاً:"نحن مع المبادرة الخليجية الصادرة في الثالث من نيسان ونرفض الفقرة التي صدرت في البيان الختامي لوزراء خارجية مجلس التعاون في "10" نيسان التي تشير إلى نقل سلطات الرئيس، ونحن نطالب بتنحي" الرئيس/ علي عبدالله صالح. وشهدت العاصمة السعودية الرياض مساء أمس اجتماعاً حاسماً بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووفدٍ من المعارضة اليمنية بهدف التوصل لحل للأزمة في اليمن، ويرأس الوفد اليمني محمد سالم باسندوه رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني و يضمم حسن زيد رئيس حزب الحق، ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي، عبد الوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري. وذكرت مصادر إعلامية أن أهم نقطتين يسعى الوفد اليمني لبحثهما ومناقشتهما هما تنحي الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح وتسليم سلطاته لنائبه بحيث يتم ضمان انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس، والنقطة الثانية مناقشة ضمان عدم ملاحقة أركان النظام اليمني بعد حدوث عملية التنحي. وكان بيان لدول مجلس التعاون أعلن في وقت سابق أن الوزراء سيجتمعون للوقوف على التطورات بشأن الاتصالات المطلوب إجراؤها مع الحكومة اليمنية والمعارضة، في إطار المبادرة التي تقدم بها المجلس بشأن عملية انتقال سلمي للسلطة في اليمن. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي طالبوا في اجتماعهم الأخير الرئيس اليمني بتسليم الحكم لنائبه كما دعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة مهمتها الإعداد لدستور جديد وإجراء انتخابات.