مبادرة الخليج كان لصداها موقفاً محدد من قبل شباب التغيير في ساحات وميادين الحرية وهو الرفض فوراً لهذه المبادرة مع الشكر الشعبي للإخوة في مجلس التعاون الخليجي على حرصهم على استقرار الوطن ، ثم بعد أيام تلتها مبادرة أخرى من قوى عظمى وهي أمريكا وبريطانيا والإتحاد الأوروبي برمته، حددت فيها رحيل صالح بعد فترة زمنية تتمثل بثلاثين يوماً يتم تسليم السلطة لنائبه مع رحيل أبنائه وأبناء إخوته، وكان لهذه المبادرة موقف تباينت فيه رؤى الشباب في ساحة التغيير في جامعة صنعاء بين الرفض والقبول، لتصبح المبادرة في سلات المهملات لدى الشباب في آخر المطاف فهم يعتبرون هذه المبادرة لا تلبي طموحات الثوار وللتوضيح أكثر ولمعرفة مواقف الشباب من هذه المبادرة قمنا باستطلاع يوضح موقفهم منها وخرجنا بالحصيلة التالية: معتصم ثابت ..انتهى زمن المبادرات وأنا أرفض أي مبادرة لا تنص على رحيل صالح الزيادي ..صالح الآن في وقت لا يستطيع فيه أن يفرض أي اشتراطات الحمادي ..الإعتصامات السلمية أسقطت النظام وبها سنبني نظاماً كيف ما يشاء الشعب . منصور .. أرواحنا رخيصة من أجل أن تعيش الملايين مرتاحة . الشرفي .. على ألا تتدخل أحزاب اللقاء المشترك في تشكيل المجلس الانتقالي الرئاسي العكوري .. المبادرة تخص الرئيس وليس للمعتصمين علاقة بها السامعي .. أتساءل ما هي الأطراف التي ستدير البلد في هذه الفترة الحرجة؟ العبسي .. التنحي الفوري للرئيس وأفراد عائلته هو خيارنا الوحيد ولن نقبل به بديلاً المروني .. لن نرفع الإعتصامات حتى تتحقق مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية معتصم ثابت انتهى زمن المبادرات وأنا أرفض أي مبادرة لا تنص على رحيل صالح وأبناءه وأبناء إخوته فوراً، وعلى صالح أن يرحل فالمبادرة مرفوضة، ويجب أن يكون الموقف الأمريكي أقوى من هذا الموقف، فهذه المبادرة لم تنص على المحاكمة، فدماء الشهداء التي سفكها النظام في محافظات الجمهورية لن تذهب سدى فيجب محاكمة النظام وزمرته ومحاكمة رموزه الفاسدين . إن الشباب لن يتراجعوا عن مطلبهم وهو إسقاط النظام وعلى الرئيس صالح أن يرحل لأن الشعب قادر على حكم هذه البلاد هشام الزيادي المبادرة الأمريكية لا تلبي الطموحات، والشباب قد أعلن عن موقفه مسبقاً بأنه سيبقى في ساحات الاعتصامات حتى تحقيق مطالبه والأهداف العامة للثورة والحفاظ عليها من أي انحراف، كما أن صالح الآن في وقت لا يستطيع فيه أن يفرض أي اشتراطات. أقول إن المبادرة قد تكون مقبولة في جانب وهو تنحي الرئيس فهذا نوافقه لكن أن يسلمها إلى نائب يختاره فهذا ليس مرغوب لدى الشباب فيجب على صالح تسليم السلطة بأسرع وقت إلى شخصيات وطنية صالحة دون أي شروط أما أن يسلمها إلى نفس المنظومة التي عمل على تكوينها طوال هذه السنيين فهي مرفوضة، وندعو صالح إلى الرحيل هو وأبنائه وجميع رموز نظامه . مهدي هاشم الحمادي عندما تطرقت المبادرة إلى تنحي أبناء الرئيس وأبناء إخوانه لم تحدد مصير الوحدات العسكرية التي يديرها، يعني لم تتطرق إلى تشكيل مجلس عسكري يشكل وفقاً لمعايير وطنية ومهنية . كما أن المبادرة لم تتطرق إلى مصير القيادات الموجودة في النظام وخاصة التي لطخت أيديهم بالدماء اليمنية . لذا أرفض المبادرة ولأنها تتضمن رفع الاعتصامات، فنحن الشباب لن نبرح ساحات التغيير حتى بعد رحيل النظام وسنبقى حتى تتحقق كل مطالب الثورة، فهذا البند يثبت عدم مصداقية النظام في التسليم الآمن، لأن الاعتصامات مكفولة قانوناً وشرعاً ولا يستطيع أحد منعها، لأن بهذه الإعتصامات السلمية سقط النظام وبها سنبني نظاماً كيف ما يشاء الشعب. ويضيف الحمادي: فإذا كانت المبادرة مقبولة في بعض جوانبها، إلا أن هناك بنوداً غامضة ومبهمة جداً وبالتالي يجب التعامل معها بحذر شديد ومع أي مبادرة خاصة ونحن نواجه نظاماً فاسداً خائناً ولا توجد لديه أي مصداقية . شادي ياسين أما شادي يقول: لا نرحب بأي مبادرة لا تنص جزماً على رحيل صالح ونظامه فوراً، إن التوجه الأمريكي الضعيف مؤخراً لم يلب طموحات شباب الثورة المرابطين في ساحات التغيير وميادين الحرية . مشيراً إلى أنه وكما باءت المبادرة الخليجية بالفشل فإن المبادرة الأمريكية الآلية التنفيذية مرفوضة الأخرى، فهي لا تنص على رحيل صالح فوراً ورموز نظامه وهو البند الأساسي الذي ينبغي أن تأتي به أي مبادرة، علاوة على محاكمته في وقت لاحق وهذه هي مطالب الشباب . عبدالرحيم منصور عبدالرحيم خالف نسبياً زملائه الشباب الذين رفضوا المبادرة الأميركية حيث قال: أنا أرحب بالمبادرة الأمريكية كواحد من الشباب المعتصم منذ شهور، وأرحب بها كونها تحقق جزءاً من أهداف الثورة، مستدركاً بالقول: ولكن هناك شكوك تلاحقني ولم أطمئن إليها منها طلب صالح رفع الإعتصامات فهذا مستحيل لن يرضى به شباب التغيير، فلن يستطيع صالح ولا غيره أن يرغمنا على رفع الإعتصامات حتى تتحقق مطالبنا كلها ومن حقنا أن نختار من نريد ما دمنا مستمرين في اعتصامنا حتى لو كلفنا ذلك أرواحنا فهي رخيصة من أجل أن يعيش الملايين مرتاحين. يحي الشرفي نقبل المبادرة كونها احتوت بند رحيل النظام بكافة رموزه وكافة أقارب الرئيس. وبالنسبة للمدة المحددة لنقل السلطة فإني أرفض رفضاً قاطعاً مسألة أن يتم هذا التنحي خلال شهر ونطالب بأن تكون المدة أسبوعاً واحداً فقط على ألا تتدخل أحزاب اللقاء المشترك في تشكيل المجلس الانتقالي الرئاسي ويتم الإشراف على ذلك من قبل الشباب الموجودين في ساحات التغيير، فهم قادرون على اختيار الصالح في هذا الوطن، بحيث يشكل المجلس الرئاسي ممن هم مشهود لهم بالنزاهة والاستقلالية التامة وأن لا يتم رفع أي اعتصام في أي محافظة إلا بعد تشكيل حكومة الائتلاف والمجلس الانتقالي وفق الشروط التي يضعها الشباب المعتصمون. يحي العكوري من جانبه اعتبر الشاب العكوري المبادرة لا تعني الشباب الثوار حيث قال: أنا أعتقد أن المبادرة تخص الرئيس وليس للمعتصمين علاقة بها، ثانياً هناك أسر الشهداء لديهم وجهة نظر أخرى أبعد مما يتصور البعض، فمن حقهم المطالبة بالجاني الذي اغتال فلذات أكبادهم. ثالثاً لن يتم رفع الإعتصامات نهائياً حتى تتحقق مطالب الشباب والشعب اليمني المعتصم في كل محافظات الجمهورية، مشيراً إلى أن المبادرة جاءت متأخرة ولا تلبي طموحات الشباب في كثير من جوانبها. معللاً ذلك بأن نقل السلطة من قبل الرئيس إلى من يريد تؤكد عدم ملاحقة الرئيس وأبنائه وكل الفاسدين في النظام وأركان نظامه، لهذه الأسباب فالمبادرة قطعاً مرفوضة ومطلبنا الرحيل الفوري . مجيب السامعي أما مجيب فهو يعترض على المبادرة لعدة أسباب ويقول في حديثه: أعترض على المبادرة الأمريكية من عدة جوانب، كون الفترة الزمنية لمغادرة الرئيس كبيرة وهي فترة غير مبررة وغير منطقية، فما الضير من مغادرته فوراً، فالأمر لا يستحق أكثر من قرار تعيين نائب رئيس، كون النائب الحالي بدون قرار وتسليم السلطة له ومغادرة الرئيس للمسرح السياسي وفي أقل من 24 ساعة ويضيف مجيب: أما الجانب الآخر والأخطر فهو الضمانات الغير قانونية للرئيس وأعوانه، باعتبارهم المسئولين عن كل ما جرى في فترة حكمهم، فهناك فترات كارثية في كل المسارات سواءً السياسية أو الاقتصادية وغيرها ويرى الشاب مجيب أن المبادرة يعتريها شيء من الغموض المخيف من المستقبل السياسي، خاصة فيما يخص الفترة الانتقالية وهي فترة حساسة للخروج باليمن من عصر الاستبداد إلى الحرية . ثم ما هي الأطراف التي ستدير البلد في هذه الفترة الحرجة . محمد عبد/ القوي العبسي وخلافاً لذلك الرفض والاعتراض رحب الشاب/ العبسي بالمبادرة.. حيث قال: نحن نرحب بجميع المبادرات ومحاولات حل الأزمة اليمنية ومن أي جهة كانت ولكن على الأسس التالية: التنحي الفوري للرئيس وأفراد عائلته من الحكم والمناصب المدنية والعسكرية وبدون شروط ولا ضمانات وأن أي مبادرة لا تتضمن هذا النص نرفضها لأنها لا تلبي مطالبنا العادلة . فواز الحمادي أما الشاب فواز فقد رأى أن المبادرة في بعض جوانبها مقبولة نوعاً ما، لكن فيها ما لا يمكن قبوله إطلاقاً وهو ما ينص على رفع الإعتصامات قبل رحيله، فهذا مستحيل وهذا يوضح سوء نية النظام في التسليم ولا يمكن القبول بهذا ولابديل لذلك إلا بالرحيل الفوري للرئيس وعائلته وهو الشرط الأول للمعتصمين المرابطين في ساحات التغيير منذ شهور. كما أن المبادرة تنص على نقل السلطة إلى أحد من الأربعة الذين ذكرتهم وسائل الإعلام ومن بينهم رشاد العليمي والإرياني، فهؤلاء من أركان النظام الفاسد ونحن لا نوافق على هؤلاء إطلاقاً، كما أننا نطالب بالرحيل الفوري لصالح ونظامه والجميع يدرك معنى نظامه، وهو ما لم تنص عليه المبادرة . محمد المروني الشاب محمد هو الآخر رحب بجزء من المبادرة ورفض جوانب أخرى فيها حيث يقول: كواحد من الشباب المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء أرحب بالمبادرة الامريكية في بعض جوانبها وأرفض الكثير منها خاصة أنها لم تنص على محاكمة الرئيس وكل من ارتكب المجازر في حق الشباب المعتصم سلمياً، مؤكداً على عدم مغادرة الساحة بالقول: ولن نتحرك من هذه الساحة إلا بعد محاكمته ومحاكمة رموزه الفاسدين فخروجنا كان من أجل إسقاط النظام لكن بعد المجازر التي ارتكبها النظام لن نقبل بأقل من المحاكمة. وأضاف: إننا نطالب نحن الشباب بتشكيل دولة مدنية حديثة كمطلب أساسي بعد الرحيل ومحاسبة القتلة وكل من كان طرفاً في سفك دماء الشعب اليمني السلمي في ساحات التغيير في كل محافظات اليمن الواحد، كما أننا لن نرفع الإعتصامات حتى تتحقق مطالب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وستكون الإعتصامات طريقنا لإصلاح كل الفاسدين .ه