خرجت تظاهرة حاشدة بأمانة العاصمة عصر أمس الأربعاء احتجاجاً على قيام الأمن القومي باختطاف الناشطة "بدرية غيلان" قبل"5" أيام أثناء خروجها من ساحة التغيير بصنعاء. التظاهرة التي شارك فيها عشرات الآلاف وجابت شوارع العاصمة ثم عادت إلى مكانها بساحة التغيير طالبت بإطلاق سراح الناشطة "غيلان" ولم تسجل التظاهرة أي اعتداءات من قبل الأمن أو من يطلق عليهم البلاطجة. وندد المتظاهرون بقيام الأمن القومي باختطاف الناشطة "بدرية غيلان" واقتيادها إلى مكان مجهول، واصفين ما يقوم به النظام من عمليات اختطاف للناشطات ب"الانحطاط الأخلاقي". وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والمنظمات الدولية برصد انتهاكات النظام منذ انطلاق ثورة الشباب، مؤكدين تمسكهم بمطلبهم المتمثل بتنحي الرئيس وإسقاط نظامه. إلى ذلك نفذ عدد من التجار ورجال الأعمال بالعاصمة أمس الأربعاء إضراباً جزئياً استجابة لمطالب شباب الثورة السلمية ابتداءً من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً. وأغلق عدد من التجار ورجال الأعمال محلاتهم التجارية في مناطق متفرقة من أمانة العاصمة، إلا أن عدداً من عقال الحارات ومؤيدي النظام أجبروا أصحاب بعض المحلات على فتح محلاتهم وهددوا المتظاهرين من الشباب الذين يمرون في بعض شوارع العاصمة. إلى ذلك قال رئيس المنتدى السياسي بساحة التغيير الدكتور/ سعيد العامري إن رفض النظام ورئيسه علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية الأخيرة أدخل دول مجلس التعاون الخليجي في مأزق وعليها أن تفكر بجدية في الخروج من هذا المأزق الصعب وتستخدم كل أوراق الضغط التي تراها مناسبة . جاء ذلك في الندوة السياسية التي نظمها المنتدى الثقافي لائتلاف أبناء وصاب للتغيير مساء الثلاثاء بعنوان "مؤشرات سقوط النظام" .. الباحث والأكاديمي العامري سرد جملة من المؤشرات الدالة على سقوط شرعية النظام، أبرزها خروج الجماهير (الشرعية الشعبية) إلى مختلف ساحات وميادين الحرية في البلد للمطالبة بسقوط النظام ، بالإضافة إلى تساقط كثير من أركانه واستقالات وزراء ونواب وزراء ووكلاء وزارت وقادة في الحزب الحاكم، بالتزامن مع استقالة أكثر من (60) نائباً من كتلته في مجلس النواب وكذلك استقالة الدبلوماسيين منهم "16" سفيراً ودبلوماسيين آخرين، إلى جانب انحياز القادة العسكريين للثورة ووقوف من وحدات الجيش إلى جانبها . ويؤكد العامري أن انضمام القبيلة إلى الثورة ومساندتها مع تأييد كثير من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين للثورة وانضمامهم لها أحد أبرز المؤشرات على سقوط النظام إلى جانب الموقف الدولي المؤيد لها في ظل عزلة دولية للنظام، مشيراً إلى أن شرعية أي نظام أو رئيس دولة تسقط بمجرد إقدامه على قتل أبناء شعبه.