قال رئيس المنتدى السياسي بساحة التغيير الدكتور سعيد العامري أن رفض النظام ورئيسه علي صالح التوقيع على المبادرة الخليجية الأخيرة ادخل دول مجلس التعاون الخليجي في مأزق وعليها أن تفكر بجديه في الخروج من هذا المأزق الصعب وتستخدم كل أوراق الضغط التي تراها مناسبة. وسرد الباحث والأكاديمي الدكتور العامري في الندوة السياسية التي نظمها المنتدى الثقافي لائتلاف أبناء وصاب للتغيير مساء يوم الثلاثاء بعنوان "مؤشرات سقوط النظام" جملة من المؤشرات الدالة على سقوط شرعية نظام صالح أبرزها خروج الجماهير (الشرعية الشعبية) إلى مختلف ساحات وميادين الحرية في البلد للمطالبة بسقوط النظام ورحيل رئيسه علي صالح, بالإضافة إلى تساقط كثير من أركانه واستقالات وزراء ونواب وزراء ووكلاء وزارت وقادة في الحزب الحاكم بالتزامن مع استقالة أكثر من (60) نائب من كتلته في مجلس النواب وكذلك استقالة الدبلوماسيين منهم 16 سفير ودبلوماسيين آخرين إلى جانب انحياز القادة العسكريين للثورة ووقوف الجيش إلى جانبها. ويؤكد العامري بأن انضمام القبيلة إلى الثورة ومساندتها مع تأييد كثير من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين للثورة وانضمامهم لها احد أبرز المؤشرات على سقوط النظام إلى جانب الموقف الدولي المؤيد لها في ظل عزله دولية للنظام. واعتبر العامري مذبحة الكرامة الذي نفذها النظام ضد الثوار السلميين وراح ضحيتها أكثر من أربعين شهيد وما حصل بعدها من تداعيات من احد أهم المؤشرات على سقوط النظام، منوهاً إلى أن شرعية أي نظام أو رئيس دولة تسقط بمجرد إقدامه على قتل أبناء شعبه. وأشار إلى أن الخطوات التصعيدية للثورة المتمثلة في المسيرات والإضرابات وصولاً إلى عصيان مدني تعد من العوامل المساهمة في إسقاط هذا النظام الفاسد والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وقال العامري "إن الثورة الشعبية السلمية تعمل على جبهتين الأولى تفكيك النظام الفردي الأسري بولاءاته الشخصية لشخص النظام والثانية الحفاظ على رمزية الدولة وعدم الانزلاق بها إلى حرب أهلية". وأكد العامري بأن النظام السياسي في اليمن يعيش سكرات السقوط الأخيرة وأن طموح الثوار بعد سقوط النظام هو إقامة الدولة المدنية الحديثة. وفي سياق آخر كان أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور احمد الخضمي قد ألقى محاضرة يوم أمس الاثنين في ذات المنتدى تطرق خلالها إلى دور الشباب في الثورة الشعبية السلمية وموقف المعارضة والشباب من المبادرة الخليجية . واتهم الخضمي النظام بالعمل من اجل انهيار المؤسسات وذلك من خلال إطالته مدة جلوسه ومناوراته السياسية. ودعاء إلى الحفاظ على الطابع السياسي والسلمي للثورة والثبات والصمود حتى تحقق الثورة أهدافها . تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الثقافي لائتلاف أبناء وصاب للتغيير ينظم ندوات وفعاليات يومية حيث سقيم غداً ندوة عن مستجدات الوضع الراهن بعد رفض النظام التوقيع على المبادرة الخليجية الأخيرة وتأجيل التوقيع إلى أجل غير مسمى.