نُظمت صباح أمس في محافظة إب مسيرة رجالية ونسائية حاشدة، جابت شوارع المحافظة، رافعة لافتة تعبر عن رفض أي مبادرة لا تنص صراحة على التنحي الفوري للرئيس وأكد المشاركون في المسيرة أن التوقيع عليها يعد خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في مختلف ساحات الحرية والتغيير بجميع المحافظات. وكان الآلاف من الطلاب والمعلمين في محافظة إب قد نظموا صباح أمس اعتصاماً سلمياً أمام مبنى مكتب التربية وذلك احتجاجاً على تقديم الامتحانات للطلاب، معتبرين ذلك التفافاً واضحاً على حقوق المعلمين وانتهاكاً صارخاً لحقوق الطلاب في استكمال عامهم الدراسي وحقهم في التعليم واستكمال المناهج الدراسية. وفي بيان صادر عن أولياء أمور الطلاب في المحافظة حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه -أكد الآباء أنهم لن يسكتوا على تلك الإجراءات لما لها من خطورة على مستقبل أبنائهم العلمي، مشيرين إلى أن ذلك يمثل لوناً من العبث بالوضع التعليمي وزيادة في تدهور مستوى الطلاب من خلال حذف الكثير من المقررات الدراسية المهمة لهم خلال التحصيل العلمي في الأعوام القادمة، كما أن الظروف الأمنية والنفسية تقف عائقاً أمام الطلبة في اجتياز الاختبارات بالصورة التي تلبي طموحاتهم وطموحات أهاليهم، لافتين إلى أن ذلك يعد التفافاً على حقوق المعلمين من خلال محاولة إنهاء العام الدراسي بحيث تفقد احتجاجاتهم قيمتها، لما فيه من استهداف للمشاركين في الحراك الثوري السلمي، إضافة إلى وجود معلومات عن تسريب أسئلة وملخصات في بعض المدارس لعدد من الطلبة، ولكون القرار يتعارض مع المنطق التربوي الذي يجعل الاختبارات مقياساً للتحصيل وليس هدفاً بحد ذاته. وفي مديرية ذي سفال شيع صباح أمس الآلاف من أبناء المديرية جثمان الشهيد/ حاميم عبده ناجي –أحد شهداء مدينة الثورة بصنعاء، نظم المشيعون عقب ذلك مسيرة طالبت بسرعة التنحي الفوري للرئيس ورفض المبادرة الخليجية وفاءً لشهداء الثورة. وعلى ذات الصعيد نظم الآلاف من أبناء مديرية القفر أمس الأول الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة، طالب المشاركون فيها الرئيس بسرعة التنحي ومحاكمة رموز نظامه، مؤكدين رفضهم للمبادرة الخليجية وأي مبادرة أخرى لا تنص على الرحيل الفوري للنظام، كما أعلن المئات منهم انضمامهم إلى الشباب المعتصمين في خليج الحرية وسط مدينة إب.