سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن وحلفاؤها يبحثان عن طرق لإجبار صالح على الاستقالة قبل اندلاع حرب أهلية تقرير أميركي يؤكد إعادة النظر في المساعدات لليمن بعد إفشال مبادرة الخليج..
أفاد تقرير نشرته مؤخراً صحيفة أميركية أن إدارة أوباما وحلفائها من العرب والأوروبيين يعيدون حاليا تقييم دعمهم العسكري والاقتصادي لليمن في عملية بحث يائسة عن طرق لإجبار الرئيس علي عبد الله صالح على الاستقالة قبل اندلاع حرب أهلية. وفيما قال موقع الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب الوضع في اليمن.. نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسئولين أمريكيين وعرب أن إحدى الخيارات سيكون وضع قضية اليمن أمام مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات غير محددة. وقال مسؤول مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان للرئيس صالح قبل رفضه التوقيع للمرة الثالثة اتفاقية توسطت فيها دول مجلس التعاون الخليجي، أنه إذا لم يوقع، فسيكون على واشنطن البحث في خطوات أخرى محتملة". وحسب التقرير الذي أعده الكاتب كارين دي يونغ فإن المسئولين يعترفون بأني أي مسار سيسيرون فيه قد يشكل مخاطر في بلد عربي ذات موقع استراتيجي على حافة الانهيار الاقتصادي و ملجأ لأقوى فرع لتنظيم القاعدة في العالم، مشيرا التقرير إلى أن المسؤول في إدارة أوباما قال إن الوضع الآن حساس للغاية وأن صالح يرسم هذا المخرج بمخاطرته، وأضاف: "لقد تجاوزنا هذه النقطة المعتمدة على التغيير الجوهري المتعلق بجزئية صالح، علينا الآن مع شركائنا إعادة تقويم الخطوة التالية التي يمكننا اتخاذها لمحاولة حل هذا الوضع"، فيما قال مسؤول عربي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته حسب الصحيفة الأميركية أنه في الوقت الراهن، لا يوجد شيء يمكن عمله من العالم الخارجي سوى القول "وقع". من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر الثلاثاء إن هناك عدداً من الخيارات أمام الإدارة الأميركية إذا استمر الوضع في التفاقم وأنهم يبحثون في جميع الخيارات، مستدركاً بأن ما هو مهم الآن هو وضع الاتفاق أمام الرئيس صالح، فمطلوب منه التوقيع عليه ووضع اليمن على طريق سليم، بحيث يمكن إيجاد حل للوضع الراهن" حسب موقع خارجية أميركا. وأكدت الواشنطن بوست أن اليمن، أحد الحلفاء المزعومين لأمريكا في الحرب ضد القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، أصبحت واحدة من أكثر المشاكل الشائكة لإدارة أوباما خلال موسم الثورات الشعبية الواسعة في جميع أنحاء العالم العربي، إلا أن المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية قال إنه لا يعتقد أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد أصبحت بالقرب من مقدمة الحركة السياسية" التي تضم متظاهرين شباب وجماعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وزعماء القبائل والوحدات العسكرية المنشقة، مضيفا: "لكن إذا تمزق الجيش والأجهزة الأمنية، فإن القاعدة في اليمن ستكون هي المستفيد الوحيد". وأضاف المسؤول: "حتى الآن ليس هناك استنزاف" من قبل الوحدات المدربة تدريباً خاصاً في الشوارع، لكن مع تزايد إحباطها من صالح، إضافة إلى أعمال العنف، فإن الإدارة الأمريكية قد انتقلت من تقديم المشورة له بلطف ليخرج مبكرا من السلطة إلى مطالبته جهارا بالاستقالة بحسب المبادرات المتفاوض عليها والتي كان يوافق عليها بشكل متكرر، لكنه يرفض التوقيع عليها. وحسب الصحيفة قد تكون الجهات المانحة مترددة في قطع العلاقات الأمنية والمساعدات الاقتصادية التي تحافظ على اليمن واقفة على قدميها، غير أن مسئول عربي حسب التقرير يقول: "هل يمكنك قطع هذه الأشياء التي تذهب له وهو رئيس، ليس مباشرة إلى جيبه، بل الرؤساء لهم نفقات ويعيشون في منازل ولديهم سيارات ورواتب". وفيما ينصح المسؤول العربي بالتريث قليلا، لكنه يؤيد بأن الوقت ينفد، وقال: "بالنسبة لليمن سيكون من المستحيل المواصلة من دون التعرض لخطر التفكك وفي هذه الحالة، كل الرهانات تصبح غير مجدية". وقال تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين : "إننا نواصل مراقبة الوضع عن كثب وهناك فرصة أمام الرئيس صالح وعليه اغتنام هذه الفرصة، إننا نواصل دعم الجهود التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي، وندعو الرئيس صالح مرة أخرى إلى تنفذ ما التزم به والتوقيع على الاتفاق.