رفع عدد من القيادات والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء السلطة المحلية في عدد من مديريات يافع مذكرة إلى فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية والدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء وعبد القادر علي هلال وزير الإدارة المحلية بشأن استحداث محافظة يافع . وجاء في المذكرة التي تلقت "أخبار اليوم "نسخة منها: إننا نتقدم لسيادتكم قيادات وكوادر ومشائخ وأعيان وأعضاء السلطة المحلية من أبناء مديرات يافع الثمان "الحد، لبعوس، المفلحي، يهر، رصد، سرار، سباح، خنفر" نتقدم إلى سيادتكم بطلب توجيه المعنيين في لجنة التقسيم الإداري في الجمهورية بإعادة النظر في وضع إقليم يافع الممتد بين محافظات لحج وأبين والضالع والبيضاء والموزع بين عدد من تلك المحافظات في السابق لإعتبارات سياسية لم تراع المقومات والأسس والمعايير العملية التي يستند إليه التقسيم الإداري. وعليه فإننا نضع بين أيديكم هذه المطالبة للنظر فيها واحالتها للدراسة من قبل المختصين. فخامة الأخ الرئيس إن مطالبنا هذه ليس رغبة عبثية أو طموحاً مناطقياً كما قد يصوره البعض بل هي روية هادفة وموضوعية إلى تعزيز سلطة الدولة وجهازها الإداري تتفق والتطلع المنشود نحو ترسيخ تجربة الحكم المحلي والتي تستند على المعايير والمقومات التي يعتمد عليها التقسيم الإداري سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتاريخياً فعبر التاريخ الذي كان ليافع أدوارا رائقة فيه كانت مناطق يافع تشكل محوراً متجانساً ومتوافقاً الأمر الذي جعل من ذلك خلفية داعمة لدورها المتميز الايجابي في كل الأحداث والتحولات التي مر بها المجتمع اليمني، لقد شكلت مديريات يافع الثمان مجتمعة في مجملها عدد سكاني يصل إلى قوام محافظة إذ يبلغ عدد سكانها حوالي "680،000"ست مائة وثمانين ألف نسمة وهي بذلك أكثر من بعض المحافظات سكاناً ومساحتها الشاسعة موزعة بين السهول والهضاب والجبال والوديان والتي شكلت الزراعة فيها احد المصادر الزراعية لنشاط السكان على مر التاريخ، وبرغم التناثر المتمثل في توزيع المنطقة على عدد من المحافظات إلا أن عامل التجانس الاجتماعي بقي ثابتاً بين سكانها الموزعين على المحافظات الأخرى ليس ذلك فحسب بلتشكل الطبيعة الجغرافية الواحدة مكاناً مشتركاً لعدد من المصالح الاقتصادية للسكان كشبكة الطرقات والخدمات الأخرى ومصادر المياه وغيرها . كما تزخر المنطقة بقوة بشرية ممكن أن تساعد على تطوير مشاريع التنمية ،كل ذلك وغيرها من المقومات التي تجعل من مناطق يافع المحافظة الثانية والعشرين بالجمهورية، ولهذا وقع خاص عند أبناء يافع كما هو عند اليمنيين جميعاً .