رفض أعضاء من المعارضة أمس الأربعاء عرضاً من دول خليجية لاستئناف الوساطة في الأزمة السياسية التي وضعت البلاد على شفا حرب أهلية. وحاولت دول الخليج التي تخشى نشوب حرب على أعتابها مراراً تسهيل خروج الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح من السلطة بعد نحو ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة له وجولة من معارك الشوارع في العاصمة صنعاء. ووصف سلطان العتواني -القيادي في اللقاء المشترك - أي محاولة جديدة للوساطة ب"الميتة" من البداية، وقال لرويترز إنه كان من الأفضل لمجلس التعاون الخليجي أن يكون أكثر شجاعة ويحدد من الذي رفض مبادرته وأوصل اليمن إلى الوضع الذي عليه الآن. وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت اشتباكات ومواجهات في معارك بين قوات النجدة والأمن المركزي والحرس الجمهوري وبين مسلحين تابعين للشيخ الأحمر؛ليسود العاصمة هدوء حذر بعد مغادرة الرئيس للعلاج في السعودية إثر هدنة برعاية خليجية عبر القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.