رفض أعضاء من المعارضة السياسية اليمنية عرضا من دول خليجية يوم الاربعاء لاستئناف الوساطة لنقل السلطة في ظل حالة الفراغ الدستوري ، التي تعيشه اليمن بعد مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى السعودية للعلاج منذ 12 يوما . وحاولت دول الخليج التي تخشى نشوب حرب على أعتابها مرارا تسهيل خروج الرئيس صالح من السلطة بعد نحو ستة أشهر من الاحتجاجات المناهضة له وجولة من معارك الشوارع في العاصمة صنعاء. ولم يكشف مجلس التعاون الخليجي مدى اختلاف العرض الجديد عن جهود سابقة عديدة بذلت لانهاء الازمة اليمنية. ووصف سلطان العتواني القيادي في اللقاء المشترك -وهو تكتل يضم عدة أحزاب معارضة قبل اتفاقا سابقا رفضه صالح فيما بعد- أي محاولة جديدة للوساطة بأنها ميتة من البداية. و نقلت وكالة رويترز عن العتواني القول انه كان من الافضل لمجلس التعاون الخليجي أن يكون أكثر شجاعة ويحدد من الذي رفض مبادرته وأوصل اليمن الى الوضع الذي عليه الان. وتملص صالح الذي يعالج الان في السعودية من اصابات لحقت به جراء هجوم على قصره الشهر الماضي من التوقيع على عدة اتفاقات سابقة للتنحي. ورفضت جماعات من الشبان المحتجين الذي لا تملك أحزاب المعارضة تأثيرا يذكر عليها بنودا رئيسية في الاتفاقات السابقة التي عرضها مجلس التعاون الخليجي من بينها احتمال منح صالح حصانة من المحاكمة. و كان قالل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني ان دول الخليج مستعدة لاستئناف المبادرة التي تقدمت بها دول المجلس بشأن اليمن إذا طلب منه جميع الفرقاء اليمنيون ذلك . وأكد الزياني مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في جدة , امس , أن الدول الأعضاء، باستثناء قطر التي انسحبت من الوساطة، مستعدة دائما لمواصلة هذه المبادرة إذا طلب منها ذلك كل الأطراف في اليمن.