تحت هذا العنوان بدأت صحيفة "الأخبار" اللبنانية تقريرها عن اليمن.. حيث رأت أنه في الوقت الذي خرج آلاف اليمنيين إلى الشوارع أمس بين معارض لعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومؤيّد لها، تضاربت الأنباء بشأن احتمالات قبول الرئيس اليمني التنحّي عن السلطة. وبينما أكد مصدر سعودي أن صالح لن يعود، أصرّ الحزب الحاكم على أن عودته خلال أيام.. اشتد السجال من جديد، أمس، بشأن مصير الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، بعدما أعلنت مصادر سعودية أن الرئيس المصاب لن يعود إلى اليمن، بالتزامن مع كشفته مصادر دبلوماسية عن لقاء بين المعارضة والسلطة بحثاً عن حل يتضمن تأليف حكومة توافقية، فيما سارع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم ليؤكد حتمية عودة صالح. وتحدث مصدر سعودي عن أن صالح الذي يتلقّى علاجاً في أحد مستشفيات الرياض، إثر إصابته بانفجار في صنعاء، لن يعود إلى بلده، مشيراً إلى أنه «لم يُحدّد مكان إقامته حتى الآن»، في تلميح إلى إمكان مغادرته السعودية. إلا أن نائب وزير الإعلام عبدو الجندي سارع إلى نقض الكلام، مؤكداً أن صالح الذي تلقّى اتصالين من نجل الملك السعودي، عبد العزيز بن عبد الله، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، «سيعود إلى اليمن خلال الأيام المقبلة»، من دون مزيد من التوضيحات. هذه التصريحات لم تضف سوى مزيد من الغموض على ترتيبات نقل السلطة اليمنية والمآلات التي وصلت إليها، وخصوصاً أن الإشارات الصادرة عن لقاءات نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تؤكد أن الضغوط التي يمارسها أقارب الرئيس اليمني، وتحديداً نجله أحمد، لا تزال متواصلة، ولا يستطيع تجاوزها للمضي فوراً في انتقال السلطة.