علمت "أخبار اليوم" بأن المسلحين القبليين الذين يفرضون حصاراً محكماً على القوات العسكرية المرابطة في القطاع الغربي من مدينة الحبيلين كبرى رباعيات ردفان بمحافظة لحج منذ مطلع يونيو الجاري قد رفضوا مساء أمس الانسحاب من مواقعهم وفك الحصار على القوات العسكرية والسماح بدخول المواد الغذائية والتموينية إلى الموقع العسكري ونقل الجرحى من الجنود إلى المستشفيات لتلقي العلاج بمقابل انسحاب القوات العسكرية من المرتفاعات الجبلية المطلة على الخط العام من الجهتين الشمالية والغربية الجنوبية المطلة على مقبرة الشهداء. وذكرت مصادر محلية بأن قيادة القطاع العسكري قد تقدمت بتلك المقترحات عبر عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية التي طالبت منها القيام بدور الوساطة وإقناع المسلحين بضرورة القبول بتلك الحلول والمقترحات. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين قد رفضوا التجاوب مع أية حلول أو مقترحات لا تنص على الانسحاب الكلي للقوات العسكرية من كافة المواقع في عموم مديريات ردفان بدون استثناء. وطبقاً لتلك المصادر فإنه على إثر ذلك الرفض فقد بدأت القوات العسكرية المتمركزة على الخط العام في مثلث العند منذ السبت الماضي في العاشرة من مساء أمس الاثنين بفرض حصار كلي على مديريات ردفان ويافع من خلال إيقاف حركة السير على الخط العام ومنع الدخول أو الخروج من وإلى مديريات ردفان ويافع. وعلى صعيد متصل نجحت وساطة محلية لعدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية أمس بالإفراج عن خمسة جنود بينهم ضابط وكان عدد من المسلحين قد تمكنوا من اختطافهم الخميس الماضي من موقع القطاع العسكري المرابط بمديرية الحبيلين. وذكرت مصادر محلية بأن الجهود والمساعي التي يبذلها كل من الشيخ/ عبدالقوي النقيب والشيخ/ فضل النقيب والناشط السياسي/ عثمان الزهر قد نجحت مساء أمس في إقناع المسلحين بالإفراج عن الجنود المختطفين. وقد حصلت "أخبار اليوم" على أسماء الجنود المفرج عنهم وهم: "الرائد/ محمد حسين، الجندي/ محسن الشامي، الجندي/ علي عبدالمجيد، صالح علي سعدان، الجندي/ منصور راجح الفقيه