عقدت جمعية الإصلاح بعدم مؤتمراً صحفياً حول الدور الإغاثي لها تجاه النازحين والمتزامن مع التكريم الذي حظي به الشيخ/ بامشموس في مؤتمر القاهرة الذي أقامته الجامعة العربية من 17 وحتى 19 من هذا الشهر ونال فيه ترس ووسام الاتحاد العربي للعمل التطوعي وشهادة تقدير الجمعية المصرية كأفضل شخصية في العمل التطوعي على مستوى الجمهورية اليمنية. وفي المؤتمر الصحفي قال بامشموس: علينا تلمس حاجات النازحين وأن نكون في وقت الشدة سوياً ويداً واحدة وأن نعطي صورة كاملة بأننا أمة متحضرة وأننا أرق قلوباً وألين أفئدة في هذه الظروف، مشيراً إلى أن جمعية الإصلاح على ما تؤديه من عمل خيري ما هو إلا نزر يسير من واجبات جمة ملقاة على كاهلها. وتابع بامشموس: لقد لبى الكثير من الخيرين من رجال أعمال وتجار وشركات وطنية ومواطنين في الداخل والخارج لبوا جميعاً نداء جمعية الإصلاح للتخفيف من معاناة النازحين وبتظافر الجهود مع الجهات والمنظمات استفاد من حملات الإغاثة التي قامت بها الجمعية نحو"14989" فرد و"485" أسرة ,قدمت لهم فيها الوجبات الجاهزة والملابس والأدوية ومياه الشرب وخزانات ومطابخ جماعية ومواد غذائية جافة وفرشان في مختلف مديريات عدن، داعياً الجميع للارتقاء إلى مستوى المسؤولية لتحقيق مبدأ التكاتف الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وشدد على إزالة كل ما من شأنه أن يزيد الخلاف والفرقة، حاثاً على العمل الخيري الموحد الذي يجعل الهدف الرئيسي أمامه هو الإخلاص لليمن بنية صادقة لإزالة البؤس من وجوه الأفراد البؤساء في مثل هذه الظروف، شاكراً الشباب على كل ما قاموا به من دور تجاه النازحين.. وقال: "لقد سرني كثيراً ما قام به أبناؤنا الشباب الذين هبوا لمساعدة إخواننا النازحين وقاموا بدورهم الإنساني على أكمل وجه أثبتوا فيه وقوفهم يداً واحدة في أوقات الشدة. من جهته أشار د/ محمد محفوظ مسؤول القطاع الصحي في جمعية الإصلاح في عدن إلى أن الجمعية تقوم بعمل تنسيقي من أجل مساعدة النازحين، سعت فيه للجلوس مع الجهات الحكومية الرسمية ومكتب الصحة بعدن ومع المنظمات الدولية في لقاء يومي كل أسبوع منذ وصول النازحين. وأضاف: نحن كلجان طبية إغاثية في جمعية الإصلاح قمنا بنزول ميداني إلى المدارس ونظمنا عملية توزيع الأدوية بعد أن وجدنا عشوائية في صرف الأدوية من أكثر من طبيب متطوع ومن منظمات وتجار، أدت إلى تكرير الوصفة أربع مرات لنفس المريض، فعملنا على توحيد الجهود الصحية وضبط عملية الصرف والتكرار عن طريق تقسيم المديريات وتحديد المدارس وتوجيه النازحين إلى مراكز صحية في محل إقامتهم. وتابع محفوظ: جمعية الإصلاح وجهت سيارات إسعافية مكونة من طاقم طبي بما فيها القابلات والأدوية، تقوم هذه السيارات بالمرور على النازحين، كما أن الجمعية استفردت بتوفير الدواء المزمن للنازحين الذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسكري وتكسرات الدم والصرع وتكفلت الجمعية بتوفير العلاج لهم. وأردف محفوظ: قامت الجمعية بجهود تنسيقية بين اللجان الطبية واللجان الشعبية ومكتب الصحة بمديرية دار سعد ودعمت مجمع دار سعد بكافة المستلزمات الطبية وأصبح مؤهلاً لاستقبال المرضى من النازحين ومنه يتحصلون على أدويتهم مجاناً. واستطرد كما قامت الجمعية بالتنسيق مع جمعية أصدقاء مرضى الأطفال لاستقبال حالات مرضية وقدمت جمعية الإصلاح دعماً أولياً مكوناً من "30" كرتوناً مغذيات و800 حقنة مضاد حيوي ابنسلين، وكذلك قمنا بالتنسيق مع مستشفى الوحدة ومستشفى الجمهورية لإعضاء النازحين من رسوم الفحوصات الطبية مقابل دعم الجمعية، كما قامت الجمعية بإجراء عملية لأحد النازحين كان مصاباً برصاصة في مكان حساس وأجريت له في مستشفى خاص على حساب، بالإضافة إلى تسفير ثلاثة مصابين إلى الخارج. واستدرك قائلاً: عندنا الآن فكرة زيارة النازحين المتواجدين في المنازل وندرس إمكانية النقل وجمع السكان من المنازل إلى أماكن تجمع مناسبة، فقد علمنا أن هناك "1140" أسرة موزعين على "8120" نازح في داخل منازل أقرباء لهم وهؤلاء مقيدة أسماؤهم وأسماء أقربائهم لدينا ونقوم بمعالجة الحالات المزمنة في المنازل، كما نقوم بعملية التغذية العلاجية للنازحين المتواجدين في المنازل كالأطفال والحوامل والرضع. وخلال المؤتمر الصحفي تم طرح العديد من الأسئلة من قبل مراسلي القنوات الإخبارية والصحف المحلية ومنها صحيفة "أخبار اليوم" التي توجهت بسؤالين الأول: من خلال إطلاعنا على أوضاع النازحين في كثير من المدارس لاحظنا عدم تنسيق بين الجهات الداعمة، فلماذا لا تكون هناك جهود تكاملية؟!. فأجاب بامشموس: بالنسبة لعملية التنسيق هذا سؤال وجيه جداً ونحن نقول يجب أن تتكاتف الجهود ويتوحد العمل لإيصال الخير، لأن الفوضى والعشوائية لا تخلق حياة، بل يحصل خلل ولا يصل الخير والدعم إلى كل الأفراد وأنا حقيقة مع هذه النقطة الهامة التي هي تنظيم وتوحيد الجهود. وفي إجابة مشموس عن السؤال الثاني للصحيفة حول دور جمعية الإصلاح في إعمار ما خلفته الأحداث؟!. قال: إذا ما عادت الحياة فنحن إن شاء الله بعد عودة النازحين إلى منازلهم سيكون لنا دور في إعمار ما تضرر من المنازل من المنازل ولن تقر لنا عين حتى نراهم آمنين مطمئنين. وكان هناك سؤال حول من يقف خلف أحداث أبين؟! اعتذر الشيخ/ بامشموس عن الإجابة عنه وقال: هذا سؤال سياسي وأنا رجل خير وعمل تطوعي. من جهته عقب الأخ/ ناصر البابكري مدير فرع جمعية الإصلاح بعدن قائلاً: فيما يتعلق بعملية التنسيق نسقت الجمعية مع المنظمات الدولية العاملة في الميدان وشاركت بأعمال مثل الإيواء والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والحماية والدعم النفسي بالنسبة للأطفال المتضررين في الأحداث، كذلك هناك تنسيق ميداني في الأحداث مع الجهات الداعمة والتجار. وفي إجابته لسؤال الزميل/ صالح عبكور عن صحيفة الطريق حول كيف ستواكب الجمعية التزايد المستمر للنازحين؟. قال: نواجه صعوبات كبيرة في الميدان، لكن بحكم خبرة الجمعية وكوادرها العاملين استطعنا حصر الكثير من الأسر الموجودة إن كان هناك بعض الأخطاء بسبب العشوائية، وحالياً نواجه صعوبة مع الأسر النازحة المتواجدة في البيوت، لذلك لدينا اجتماعات متواصلة مع المنظمات الشريكة في العمل لتقسيم المهام. وفي إجابته لسؤال الزميل/ نايف السيد حول أسباب تجاهل دور جمعية الإصلاح؟. أجاب: تجاهل دورنا في العمل الطوعي، لأننا لا نملك أكياساً ولا جرامات دعائية، كثير من الدعم الذي نقدمه للنازحين يأتي تحت مسميات أخرى مع أن مصدره الجمعية ونريد أن نوضح لكم أن هناك دوراً سنقوم به الجمعية تجاه كل الإشكاليات المتعلقة بالنازحين وسوف نسعى لتوحيد الجهود مع بقية الجهات المحلية والجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية وسنمد أيدينا لكل الأطراف الداعمة من أجل تخفيف معاناة النازحين. عناوين بتظافر الجهود استفاد من حملات الإغاثة التي قامت بها الجمعية نحو"14989" فرد و"485" أسرة لقد قام الشباب بدورهم الإنساني على أكمل وجه وسطروا مواقف بطولية في أوقات الشدة