اختتمت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس زيارتها السابعة لإسرائيل ورام الله، معتبرة أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أحرزا بعض التقدم في مفاوضات السلام بينهما، دون أن تشير إلى إمكانية توقيع اتفاق بين الطرفين قبل نهاية 2008. وبعد أنالتقت رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني في القدس، اجتمعت الوزيرة الأميركية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله الثلاثاء على أصداء تقرير لحركة السلام الآن الإسرائيلية أكد تضاعف توسيع المستوطنات. وقال التقرير إن البناء بدأ في أكثر من 443 وحدة سكنية بالضفة الغربية المحتلة منذ يناير الماضي مقارنة مع 240 وحدة تم البدء في إنشائها بالفترة نفسها من العام 2007. وحثت رايس في مؤتمر صحفي أعقب لقاءها عباس تل أبيب على تجنب تقويض جهود السلام مع الفلسطينيين بالاستيطان، وقالت إنها لا توفر بيئة تسمح بتقدم المفاوضات بين الجانبين. وعن فرص نجاح المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، قالت الوزيرة الأميركية إن الجانبين "اقتربا بعض الشيء" في محادثاتهما المغلقة، رغم الشكوك العامة العميقة بشأن فرص إنهاء الصراع المستمر منذ نحو ستة عقود من الزمن. ولم تقدم رايس مزيدا من التفاصيل، لكنها قالت "لدينا فرصة جيدة للنجاح بإذن الله وبالنوايا الحسنة للأطراف وبعملها الدؤوب". وتابعت "على الجميع أن يفهم أن الرئيس جورج بوش يعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية" لافتة إلى أن هذه القضية "ليست سهلة ولو أنها كانت كذلك لحلت منذ زمن". وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الأميركية أن "الأطراف اتخذوا قرارا حكيما بأنهم لن يتفاوضوا من خلال الإعلام، ولا يريدون اتفاقا جزئيا في ظل تداخل القضايا الكبرى، وعملي هو مساعدتهم". من جانبه قال عباس بالمؤتمر الصحفي المشترك "ركزنا على النشاطات الاستيطانية التي لا تزال مستمرة والتي لا شك أنها عقبة أساسية في طريق العملية السياسية". وأضاف "نحن نرفض من حيث المبدأ النشاطات الاستيطانية لأنها تتناقض مع الاتفاقات وخارطة الطريق". وشدد رئيس السلطة الفلسطينية على أهمية الوصول إلى حل كامل دون تأجيل لأي من قضايا الصراع، وفي مقدمتها القدس واللاجئون والحدود. من جهتها ذكرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية في مؤتمر صحفي مشترك مع رايس بالقدس أن النشاط الاستيطاني "تقلص بشكل كبير للغاية". واعتبرت أن "عملية السلام لا تتأثر وينبغي ألا تتأثر بأي نوع من الأنشطة الاستيطانية".