تمكنت واحدة من السجينات السياسيات المعارضات لنظام الحكم في طهران من الهروب من إيران، إلى أوروبا، قبل أيام من تنفيذ حكم السجن بحقها، هي السيدة مهين صارمي، التي تعد كذلك زوجة لأقدم سجين سياسي إيراني تم إعدامه في طهران قبل ستة أشهر رغم تدخل المنظمات الحقوقية الدولية. وقالت السيدة صارمي إن نبأ إعدام زوجها كان مفجعا لها ولأسرتها، رغم أنه أوصاها قبل يوم من إعدامه بألا ترتدي الملابس السوداء أو تبكي. وتحدثت عن أنها كانت شاهدة، خلال فترات سجنها بإيران، على التعذيب بحق المعارضين في السجون، خاصة المرأة، مشيرة إلى أن «نظام ولاية الفقيه بني على قمع النساء، وأنه لا يعيش ويبقى إلا بالتدخل في جميع القضايا الشخصية للناس»، وهو أمر قالت إنه «غير مقبول شرعا وعرفا وأخلاقا»، وأضافت أن «الهتافات الأخيرة للمنتفضات الإيرانيات التي دعون فيها لإسقاط مبدأ ولاية الفقيه، ستسجل في تاريخ نضالهن». وأوضحت ل«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني، عقب نجاحها في الفرار من إيران: «جئت لباريس لكشف جرائم النظام الإيراني وإيصال صوت السجناء السياسيين في طهران إلى العالم». وجاء فرار السيدة صارمي، بعد احتجازها عدة مرات في سجن إيفين الرهيب، والحكم عليها مؤخراً بالسجن لمدة عشر سنوات، بسبب أنشطتها المتحدية لسلطات آيات الله. وصارميالبالغة من العمر 57 عاماً، ولدت في مدينة بروجرد غرب إيران ولديها أربعة أبناء، منهم ثلاث بنات ما زلن داخل إيران، يتجرعن مرارة الحزن على والدهن المعارض لنظام الحكم الذي جرى إعدامه في 28 ديسمبر (كانون الأول) 2010 بتهمة الحرابة، أي «محاربة الله ورسوله، وهي جريمة عقوبتها القتل".