خلف قرار اتحاد الكرة اليمني الخاص باستئناف الدوري المتخذ في الأيام الماضية غضبا واستياء كبيرين في نفوس الرياضيين، لاسيما بعد أن تبين لهم بأنه قرار سياسي بامتياز، تم طبخه وإخراجه لاعتبارات سياسية ضيقة بهدف إطلاق المباريات مهما كان الوضع الأمني خطرا أو الحالة الثورية تجري، ولا تساعد في إقامة دوري.. والغريب في ذلك هو إصرار اتحاد الكرة اليمني وعناده على تنفيذ قراراته العجيبة التي تظهر العداء الكامل لشباب الثورة اليمني وثورتهم المنتصرة، فالقرار لم يحترم دماء الشهداء التي سالت ولا رسالتهم النبيلة التي ضحوا من أجلها.. نحن بدورنا في "أخبار اليوم الرياضي" طرحنا الموضوع (كاستطلاع رأي) مهم يخص شباب الثورة بما حمل لهم اتحاد الكرة، وبما يصدر عنه من قرارات عجيبة، فكانت الإجابات بليغة وصريحة خرجت من أللسنة الشباب لتجد طريقها للنشر.. فإلى التفصيل. إقامة الدوري خيانة للوطن كاملة!!***** أول المتحدثين هو عمرو الغازي أحد شباب الثورة وعضو فعال في الائتلاف الرياضي بدأ قائلا: "في البداية نقول أن أي ممارسة يريدها هذا الاتحاد غير المسئول تجاه ما يحدث لبلادنا تعتبر مرفوضة، فنحن نرى أزمة الوقود والتقطعات في أبين وتعز، وما يحدث من فترة وأخرى من قصف لساحاتها وإطلاق رصاص حي على المواطنين، وأي دوري سيقام بهذا الجو، وأي كرة قدم هذه التي ستقام وتلعب على تلك الأرواح التي تزهق وبأية نكهة ستكون؟!". ويضيف عمرو "إن تصرف اتحاد الكره اليمني هو ليس مرفوض وخيانة لدم الشهداء بل اعتبره خيانة للوطن كامل، فكيف نلعب كرة قدم، ونفرح بفوز هذا الفريق أو ذاك، وغيرنا يبكي ألما على فراق عزيز وغالٍ عليه فقده في الثورة.. وكيف نلعب وغيرنا مصاب ولا يجد قيمة الدواء والعلاج.. وكيف نلعب وأهلنا بأبين ينزحون كلهم لمحافظة عدن بلا مأوى ولا مسكن!!.. هذا جوابي على الشق الأول".. متابعا "وللعلم المعروف أنها (9) أندية التي رفضت اللعب حسب تصريح مسئول النشاط بنادي شعب حضرموت الرياضي، ونحن نشكر بل نقبل رؤؤس كل من تشجع من رؤساء الأندية الشريفة بعدم اللعب بالوضع الراهن حاليا". ويواصل كلامه الشاب عمرو حول رفض الأندية للعب احتراما للثورة وتقدير لدورها النبيل "أنا من أول الداعمين لهذا القرار الشجاع، لأننا لا يمكن أن نفرح وغيرنا من الأطفال والنساء والرجال يبكون ألما وحزنا على فراق حبيب وعزيز، وتشرد وضياع، ونحن نريد أن نلعب كرة قدم.. وإذا كنا بمباراة كرة قدم نطالب بإخراج الكرة عند إصابة لاعب، فكيف نلعبها والوطن هو المصاب!!، غنها مأساة". ويختتم عمرو كلامه بمخاطبته للأندية الشجاعة بالقول: "أثبتوا مثل ما ثبت الشباب، فما ضاع حق وراءه مطالب، ونحن سنطالب بأخذ حقوقكم كما وقفتم مع الشباب، فلابد للشباب أن يقفوا معكم، والأندية ستنتصر لأن صوت المنطق والعقل مع الأندية التي ترفض اللعب، ومن أين سيأتي النادي بالبترول أو الديزل للمواصلات.. يعني الحسبة بالعقل وبالمنطق مع إلغاء الدوري، فقرار اتحاد الكرة قرار هروب من المسئولية.. وندعو بوقف هذه المهزلة". القرار خيانة لدماء الشهداء ***** ويرى الناشط الحقوقي ياسر الحسني ومدير موقع الثورة الإخباري (الشعب يريد) أن "قرار اتحاد الكرة غير صائب، وخيانة لدماء شهداء ثورتنا المباركة التي يواصلون ثورتهم في كل الميداني من أجل الجميع وليس من أجل شخص بعينه، ويجب على الاتحاد أن يحترم شباب الثورة لا يعاديهم بهذا القرار التي يتضح بأنه قرار تهرب من تحمل هذه المسئولية". ويضيف ياسر الحسني "على الاتحاد اليمني وكل من اشترك بهذا القرار السياسي التي يتضح المغزى منه بأنه سياسي بامتياز أن يدعوا بوقف هذه المهزلة الاتحادية التي تؤكد للناس جميعا كيف تدار البلاد في ظل هذه الأوضاع الحرجة، ومع ذلك يقومون بإصدار استئناف دوري والوضع معروف عند القاصي والداني بأنه متوتر ومشحون وغير مستقر أيضا". ويواصل ياسر حديثه "المشكلة إن إدارة الكرة اليمنية تدار من قبل بقايا بلاطجة صالح، وهي سبب فشلها منذ عقود، وهي كانت سبب تخلف الكرة اليمنية في السنين الماضية، وغير غريب عليهم هذا التصرف لكن مهما تصرفوا وعملوا من قرارات غير موافقة فهناك أقلبية ساحقة من الأندية سيرفضون حتما، ويقفون ضده، وتحية لهم ولموقفهم النبيل هذا". ويستغرب ياسر الحسني كيف وصل البلاطجة إلى قيادة الرياضة بالقول: "أنا استغرب كيف يتم تعيين قادة جيوش ومشايخ وقبائل وبلاطجة مسئولين على الكرة اليمنية.. ولكن لم يتبقَ إلا القليل إن شاء الله لكي نطهر اليمن الحبيبة من بقايا النظام الأسري المتخلف الذي جعل اليمن مزرعة لأسرة مستبدة لم تسلم من بطشهم حتى كرة القدم والرياضة اليمنية ككل". ويختتم ياسر الحسني برسالة يوجها لكل نادي حر أعلن تمسكه بالثورة وتأييده له بكلمة لهم مفادها "أيها الرياضيين الأبطال لقد اكتملت ثورتنا بمشاركتكم فيها.. وأنتم من سيقود الرياضة في المرحلة المقبلة لأنكم رفضتم أن تكونوا مع الأسرة الحاكمة المستبدة، وانضممتم للشعب.. أنتم من سيصنع صورة اليمن المشرقة في الداخل والخارج بعد أن كانت صورة معتمة عند العالم، ومن سيعيد اسم اليمن السعيد وحضوره القوي الكروي الرائع، باختصار أنتم أبطال اليمن المقبلين على يمن جديد خالٍ من النظام الأسري المستبد الذي ستتمكنون من إدارة الكرة اليمنية بشكل يليق باليمن السعيد". قرار الاستئناف.. غوغائي وعبيط!! ***** أما الشاب محمد عبدالله ناشط وصحفي سياسي فيرى أن القرار عشوائي إذ يقول: "البلاد في ثورة, وأزمات تكاد أن تتوقف الحياة.. فما بالكم من كرة القدم ولعبها في الملاعب، ونحن نعرف أن التنقل صعب، والقتال مشتعل والثورة قائمة والجو لا يسمح حتى لنكهة كرة قدم ووضع بلادنا يرثى له". ويضيف الناشط محمد "إنهم بهذا القرار الكروي المتعجرف يريدون أن يثبتوا لنا أن دماء أخوانهم الذين قدموها في سبيل أن يعيشوا هي رخيصة بنظرهم، ويتضح ذلك بقرارهم هذا الذي لم يحترموا ثورتنا ولا حتى دماء الشهداء أو حتى الوضع الصعب الني تعيشه البلد، وممكن بقرارهم هذا يلحق تخلف الكثير من المشاكل، وينتشر الاختطافات في كثير من المحافظات.. فلذلك لم يعد للدماء اليمنية قداسة عند هؤلاء". ويواصل الحديث عن رأيه بالقرار "إنه قرار غوغائي واعتباطي تريد من خلاله قيادة الاتحاد أن تثبت لنفسها أن وضع البلاد مستقر، ولا يوجد هناك ثورة شعب، ونعرف أيضا أنه قرار سياسي لا دخل له بالرياضة، ولكن كان ينبقي أن يصنع اتحاد الكرة استقلاليته بنفسه، وعدم السماح التدخل لعمله لأن الجميع سيحترمه من خلال عمله، لكن الآن والواقع يشير أن اتحاد الكرة لا يحترم عمله ونفسه جيدا.. ويصر على عناده ومعاداته للثورة الشباب، أما عن موقف الأندية المؤيدة للثورة ورفضها استئناف الدوري.. فإن هذه الموقف سيحتفظ لهم بموقف داعم لثورة الشباب". ويختتم الشاب محمد كلامه برسالة للاتحاد الكرة جاء فيها "هذه المهزلة ليست وليدة اللحظة وإنما منذ تأسيس الاتحاد، وهو يدار بهذه الطريقة القريبة جدا من الطريقة السياسية والأمنية وليس الرياضية والفنية وإلا كيف يستأنف الدوري في هذه اللحظة الفاصلة من تاريخ اليمن الجديد.. استئناف الدوري مترتب عليها مصالح نهب للأموال!". القرار مزايدة لتحقيق أهداف سياسية **** بدوره ظهر أحمد جعدان أحد شباب الثورة السلمية مستغربا من توقيت وطريقة اتخاذ القرار فيقول:"أصلا من متى معنا اتحاد كرة قدم محايد مع الشعب ومع طموحات الشباب يراعي المواهب، ويهتم برياضة الوطن، وكل التي تجري ويقام فيها لعبه كرة القدم هي مجرد مزايدة فقط لأجل غرض سياسي يقيمون المسابقات". ويضيف "بالنسبة لقرار بدئ الدوري، فهو مترتب عليها مصالح ونهب للأموال المخصصة للدوري واستغلال للوضع الراهن.. فالثورة ماضية قدما، ونعد كل الرياضيين بمستقبل مشرق إن شاء الله". ويختتم احمد كلامه برسالة يوجها لهذا الاتحاد الذي يخالف ثورتنا، ويتعمد إقامة الدوري مهما حدث ويحصل من مجازر يرتكبها النظام حتى يبين للعالم أنه مزايدة وأن البلد بخير.. ولن ينجحوا مهما عملوا وتنكروا بكل الأقنعة حتى لو استخدموا الرياضة في خدمتهم.. فالثورة الآن تجني ثمارها، ولن يستطيع لا اتحاد الكرة ولا غيرها بالتشويه عليها أو إيقافها.. وأسجل إعجابي لكل الأندية الشريفة الحرة التي تمسكت بموقف الأحرار، فهم الرياضيون الحقيقيون، والآن لمع نجمهم واكتمل". أندية تستحق الاحترام والتقدير ******** أما الشاب عبدالرحمن الجلبين عضو اللجنة الإعلامية لثورة الشباب الشعبية السلمية فقد بدأ حديثه عن الدوري اليمني واستئنافه بقوله: "إن قرار وعمل اتحاد الكرة بل وأي عمل في هذه الحكومة باطل، ومنها اتحاد الكرة الذي يسمع، ويطيع حكومته الفاشلة، ومع أنه لا يوجد أمن ولا استقرار، والأوضاع متدهورة جدا، والمناخ غير مناسب لإقامة الدوري كرة القدم لأن البلاد تمر بمنعطف خطير للغاية". ويضيف عبدالرحمن الجبلين حديثة: "الأندية التي ساندت الثورة، ورفضت استئناف الدوري هي أندية تستحق التقدير والاحترام، أما الأندية التي تتبع بلاطجة النظام هؤلاء هم من احرقوا الحرث والنسل، وأنا أناشد لاعبي هذه الأندية ما لذي قدمته لكم الرياضة في ظل النظام الأسري المستبد عليكم مراجعة أنفسكم ومساندة الثورة التي تعتبر السبيل الوحيد من الخروج من الأوضاع المتأزمة التي عشناها طوال العقود الثلاثة المتأخرة، وأقول لهم يا رياضيين متى ساندوكم واحترموكم كبقية العالم.. إياكم أن يتحكم بكم عصابة من المفسدين". ويواصل عبدالرحمن حديثه "ما نمر به من أوضاع هو ناتج عن عصابة عملت على أهانه واحتقار الشعوب، وهم من المتنفذين، ومتى ما أرادوا أوقفوا العمل.. ومتى ما أرادوا استأنفوه، هم مجرد عصابة تعمل على تحقيق أهداف شخصية، وهي لا تحترم الآخرين، ويجب على الجميع ألا يحترمها أقل شيء نقدمه، ونرد الاعتبار لا نفسنا.. أما بلاطجة النظام هم مجموعة من المطلوبين أمنيا لدى الشعب، وسيحاكمهم الشعب، ومن أمرهم باستخدام الممتلكات العامة وجعلوها وكر للإفساد، وتهديد الأمن والاستقرار لكافة فئات اليمنيين وليس الرياضيين فحسب". واختتم عبدالرحمن حديث بشكره لهذه الأندية العملاقة على تأييدها ودعمها للثورة حرصا منها على أمن واستقرار البلاد أولا وإدراكها بأن هؤلاء هم مجرد غوغائيين يحسبون إن البلاد ملكهم يتحكمون بها كيفما أرادوا.. وثانيا أدعوا هذه الأندية للبقاء على موقفها السديد، ويجب عليها ألا تخشى الوعيد لمن لا يمتلكون القرار، وإن شاء الله سيدفعون الثمن غاليا، وسيحاكموا إن شاء الله لأنهم عاثوا في الأرض فسادا، وقدموا مصالحهم الشخصية على الوطن، ولن يتركهم الشعب يظلون في غيهم وسيلعنهم التاريخ". ننتظر من الأندية موقف نبيل ******* أما الشاب معتصم شائع عضو اللجنة التنظيمية فيقول: "أولا أوجه رسالتي كرسالة شكر إلى الأندية الذي رفضوا استئناف الدوري، وأقول لهم هؤلاء أنتم الأحرار المؤمنين بهدفهم وثوابتهم الوطنية والتضحية من أجل ما لديه من أجل مستقبله ووطنه، ونعتز بأن يكونوا ثوار أحرار جوارنا قلب وقالب". ويضيف معتصم "إن قرار استئناف الدوري هو قرار معادٍ ومتجاهل، ومحاولة للتهرب من المسئولية، ومحاولة لما يسمي (الدعممة) من الثورة والظهور بعكس جدية الأمور، وهو أيضا تظاهر مفضوح ومردود على صاحبه". ويختتم كلامه برسالة يوجها إلى الاتحاد اليمني "لا تحاولوا إرغام الأندية بالعب الدوري، والخضوع لكل قراراتكم السياسية الخبيثة.. وحتى إذا استمريتم بالضغط عليهم أننا نثق بهم وبموقفهم النبيل، وبأنهم صامدون، ولن يخضعوا لكم، وسوف يأتي اليوم التي تندمون كثيرا لعملكم هذا، ومعاداتكم لثورتنا.. استئناف الدوري لهدف سياسي أمر مرفوض.. وتعتبر مهزلة من الاتحاد اليمني". لا للاستئناف السياسي!! ***** وحتى تكتمل الصورة يتحدث كبير مشرفي منتدى كووورة يمنية عمر السليماني قائلا: "إذا كان الإصرار لهدف سياسي، فهذا أمر مرفوض، وتعتبر مهزلة من الاتحاد لأنه يعلم أن الاستئناف صعب، ويصر عليه، لرضوخه لضغوط الوزارة لأسباب سياسية". وأضاف كبير مشرفي كووورة "بالنسبة للأندية التي وافقت، فالقرار مرتبط أولا وأخيرا بالإدارة، وطالما والإدارات مرتبطة بقوة بالنظام السابق، فيجب ألا نظلم هذه الأندية، بل يجب أن نوجه اللوم مباشرة إلى الأشخاص في تلك الأندية، والدليل على كلامي أنه لو كان الزوكا وحافظ ويحيى يشكلون إدارة فريق أهلي صنعاء أو الصقر أو أي فريق من الفرق المطالبة بإلغاء الدوري لكان هذا الفريق ككيان متهم بخيانة الثورة كما تقولون، لهذا فاللوم ليس على النادي ككيان، بل على الأشخاص المؤولين عن هذا القرار، وبغض النظر عن هذا كله فقرار التلال والعروبة الاستمرار في اللعب له ما يبرره وأي فريق آخر في موقعهما سيتخذ القرار نفسه". ويواصل كلامه "لو كان سبب إلغاء الدوري أمني، وفعلا ثبت أن التنقل صعب وفيه مخاطرة وتهديد لحياة الفرق الرياضية، فأنا أول المطالبين بإلغائه أو تأجيله حتى وإن رحل اللاعبين الأجانب لأن الفرق ستكون متساوية في هذه الفرصة". ويختتم كلامه "من الظلم أن يتم تهبيط حسان والرشيد لأنهما لم يحضرا للعب المباريات، وتم رفض طلب تأجيل مبارياتهما بينما يتم التأجيل للفريق المدلل الهلال مرتين أمام شباب البيضاء وكأنهم يريدون توجيه رسالة لنا مفادها: (أن سلامة أبناء أبين وتعز طز فيها.. بينما سلامة لاعبي الهلال خط أحمر، ويجب عدم المساس بها)".