شهدت محافظة تعز مساء أمس مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ساحة الحرية وجابت معظم شوارع المحافظة على ضوء الشموع للتنديد بالأعمال الوحشية التي تطال المحافظة من قصف عشوائي للقوات التابعة للسلطة وما أسفر عنها من سقوط عشرات الشهداء والجرحى، كما نددت المسيرة بالانطفاءات المتكررة للكهرباء والذي تشهده المحافظة ضمن مسلسل العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات صالح على تعز - حد تعبير المتظاهرين. ودعت المسيرة كافة أبناء المحافظة بالمدينة والأرياف إلى المشاركة بمسيرة اليوم الأحد والتي أطلق عليها مسيرة الغضب. على صعيد مشابه شهدت المدينة صباح الأمس مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف، مطالبين بسرعة الحسم الثوري قبل شهر رمضان المبارك وتشكيل مجلس انتقالي وحكومة إنقاذ وطني لإيقاف التدهور الحاصل في البلد، مُدينين ما تتعرض له المدينة من قصف مستمر، مطالبين محافظ المحافظة بتقديم استقالته وإلا فهو أحد شركاء الجريمة، كما طالبوا المملكة العربية السعودية برفع يد الوصايا عن اليمن وعدم دعمها لبقايا النظام ورفع الغطاء الشرعي عنه ودعوا إلى سرعة إلقاء القبض على من أسموهم مجرمي محرقة ساحة الحرية وإحالتهم للمحاكمة العادلة. من جانب آخر أُشهر أمس بمحافظة تعز (مجلس شباب الثورة الشعبية) وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بالمناسبة أوضح الأستاذ/ توهيب الدبعي أن الغرض من المجلس هو لم الشباب المستقل فكرياً وحزبياً، لكي لا تنصرف الثورة إلى الصراع بين مكوناتها وتتحول المعركة إلى داخلها، مضيفاً: أن الهدف من الإشهار هو رفع الوصايا الأجنبية السعودية وكذا رفع وتيرة التصعيد ضد ما يمارس في حق أبناء المحافظة من قتل واستهداف للآمنين. وأكد الدبعي على أنهم سيدعون كل وجهاء المحافظة لاتخاذ موقف حاسم من محافظ المحافظة وسيسعون لإسقاط شرعيته إذا لم يتخذ موقف حاسم خلال ما تتعرض المدينة من قصف واستهداف. وحذر الدبعي كل مكونات الثورة من القبائل والشباب والجيش المساند للثورة والمعارضة في الداخل والخارج من تأخر الحسم إلى بداية شهر رمضان، معتبراً أن أي تأخير سيكون بمثابة المؤامرة الكبرى على الثورة. وفي نهاية المؤتمر الصحفي تُلي بيان الإشهار والذي أطلق عليه البيان رقم "1" واعتبر البيان أن الأعمال التي تقوم به بقايا النظام الفاسد المستبد من جرائم يندى لها جبين الإنسانية من إرهاب وقتل وتدمير جراء القصف المدفعي الذي تشنه مليشيات أحمد علي عبدالله صالح على القرى والأحياء السكنية بالمحافظة، في محاولة يائسة لإثبات وجود بقايا نظام ميت احترف القتل والإرهاب والتجويع. وحمل بيان اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية محافظ المحافظة/ حمود خالد الصوفي المسؤولية الكاملة عن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها السلطة باعتباره المسؤول الأول في المحافظة. ودعا البيان الذي تلقى (مأرب برس) نسخة منه كافة القوى المساندة والمناصرة للثورة إلى العمل وسرعة القبض على من سماهم البيان ثلاثي "القتل والإرهاب والتجويع" في المحافظة وهم "الصوفي والعوبلي وقيران". ودعا البيان في ختامه كافة الجماهير بالمحافظة والشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة صباح اليوم الأحد بالمسيرة الجماهيرية وجعله يوم غضب شعبي لإسقاط بقايا نظام علي صالح ورفض التآمر السعودي على مسار الثورة اليمنية.