اختتم منتخبنا الوطني مباريات معسكره الإعدادي في إسطنبول التركية بتعادل سلبي مع فريق تراكتور الإيراني في المباراة التجريبية التي أقيمت أمس على الملعب الفرعي لاستاد (اتاتورك الأولمبي) في مدينة إسطنبول، حيث دفع المدرب الوطني أمين السنيني في بروفة الأمس بالعناصر المتوقع أن تشكل قوام التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مواجهة العراق التي ضمت في حراسة المرمى سالم عوض.. وفي خط الدفاع زاهر فريد ومحمد العماري وأحمد الصادق ونزار رزق وحمادة الزبيري.. وفي خط الوسط منصر باحاج وخالد بلعيد وهيثم الأصبحي وعلاء الصاصي.. وفي المقدمة المهاجم أيمن الهاجري. أداء قوي.. وتعادل سلبي ******** وتعد مباراة تراكتور الإيراني الأقوى في اللقاءات التجريبية التي خاضها المنتخب الوطني في معسكره الخارجي بتركيا نظرا لما يتمتع به الفريق الإيراني من مستوى متطور، وبنية جسمانية قوية وهو ما جعل اللاعبين أمام المحك في اختبار قدراتهم أمام فريق يلعب ضمن دوري المحترفين الإيراني، وأنهى الموسم الكروي في المركز الخامس ويقوده المدرب الإيراني غالي أنوي الذي سبق له وأن تولى تدريب فريقي الاستقلال وأصفهان الإيرانيين قبل أن توكل إليه مهام فريق تراكتور الواقع ضمن إطار مدينة تبريز الإيرانية. وظهر المنتخب الوطني بصورة جيدة، وبشكل أفضل في بروفة الأمس، حيث بدا اللاعبون أكثر تجانسا وانسجاما وانضباطا في اللعب من خلال الحضور الذهني المطلوب والجاهزية البدنية والتقيد بتعليمات الجهاز الفني الذي تمكن من تحرير المنتخب من حالة الخوف ورهبة المباريات من خلال تفعيل النزعة الهجومية في صفوف المنتخب، وإيجاد كثافة عددية في منتصف الملعب بهدف إحكام السيطرة على منطقة المناورات، وفرض أسلوب اللعب، وإمداد خط المقدمة بالكرات. وكان المنتخب الوطني سباقا في طرق المنطقة الدفاعية للفريق الإيراني من خلال تسديدة خاطفه بواسطة اللاعب نزار رزق الذي سدد كرة عبرت بمحاذاة القائم الأيسر للحارس الإيراني.. ولم يكن الفريق الإيراني متحفظا، حيث كان ندا قويا للمنتخب الوطني، وهدد مرمى منتخبنا بعدة غزوات هجومية بالاعتماد على الأطراف، وعكس الكرات العرضية التي يجيدها، وإسقاط الكرات خلف المدافعين، ليتحصل على بعض الفرص ومنها كرة قوية علت العارضة، وتسديدة رأسية ارتطمت بالعارضة وغادرت الملعب. وفي ظل سرعة إيقاع اللعب عمل منتخبنا على تبادل الكرات البينية من لمسة واحدة، وإيجاد الإسناد المطلوب عند الهجمات من خلال تقدم الصاصي وبلعيد وأمامهم رأس الحربة أيمن الهاجري لتشهد الدقيقة (27) هجمة يمنية منظمة انتهت ناحية المتقدم أيمن الهاجري الذي عكس كرة رأسية التقطها الحارس الإيراني ببراعة، وأعقب تلك الفرصة هجمة يمنية أثمرت عن احتساب كرة ثابتة بعد إعاقة الهاجري على حافة منطقة الجزاء لينفذها نزار رزق فوق حائط الصد الدفاعي، لكن الحارس الإيراني أبعد الكرة بقبضة يده ليسدل الستار على مجريات الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الطرفين. شوط متكافئ.. وتعادل عادل *********** وتواصلت أحداث الشوط الثاني للقاء على الإيقاع نفسه مع ارتفاع رتم اللعب، وشهدت أول ربع ساعة أفضلية للفريق الإيراني الذي تمكن من امتلاك زمام الأمور ومواصلة الضغط على مرمى منتخبنا الذي بدوره تمكن من امتصاص حماس لاعبي تراكتور، والبدء في تنظيم اللعب وقيادة دفة الهجمات.. وأجرى مدرب المنتخب الوطني سلسلة من التغييرات، حيث دفع باللاعبين ناطق حزام ومحمد السلاط وأوسام السيد وكميل طارق وهشام الأصبحي وحسين الغازي بدلاء عن زاهر فريد وهيثم الأصبحي وأيمن الهاجري وعلاء الصاصي وخالد بلعيد ومنصر باحاج على التوالي.. وتمكن الحارس الدولي سالم عوض من إنقاذ مرماه من هدف إيراني محقق عندما أبعد كرة صاروخية أطلقها المهاجم الإيراني قبل ست دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.. وتواصلت المحاولات الهجومية من قبل الجانبين دون أن يتمكن اللاعبون من لدغ الشباك التي ظلت محتفظة بعذريتها لتسير المباراة حتى النهاية بالتعادل العادل بين الطرفين في المباراة التجريبية الرابعة والأخيرة والتي تعد أقوى المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في معسكره الخارجي بمدينة إسطنبول التركية. من إسطنبول ******** - من المقرر أن تغادر بعثة المنتخب مدينة إسطنبول التركية مساء غد الأربعاء إلى مدينة أربيل العراقية لخوض مباراة الذهاب في التصفيات الآسيوية. - يعود اليوم إلى أرض الوطن أربعة لاعبين الذين تم استبعادهم من صفوف المنتخب باعتبار أن لائحة البطولة الآسيوية تتطلب تسجيل (23) لاعبا.