في جلسة اكتظت خلالها قاعة لجنة العلاقات الخارجية مع الكونجرس الأميركي بالحضور عصر الثلاثاء المنصرم للمشاركة في جلسة استماع خاصة بالشأن اليمني نظمها السيناتور روبرت كايسي رئيس الجنة الفرعية لشؤون الشرق الأدنى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أكد المجتمعون على خطورة جمود الوضع السياسي في اليمن، وركز المجتمعون على التحديات الأمنية والتنموية في اليمن. وشددت السفيرة جانيت ساندرسن نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى شددت على أن الرئيس صالح هو الوحيد الذي لازال يعرقل المبادرة الخليجية وحثته على التسريع للتوقيع عليها. وأكد الحضور على ضرورة وأهمية الانتقال السلمي والمنظم للسلطة وأن المبادرة الخليجية، تتفق مع الدستور اليمني.. وحول المجلس الانتقالي المشكل مؤخراً كشفت السيدة/ ساندرسن أن السفير الأميركي بصنعاء نقل لهم أن المجلس لا يتفق مع الدستور ويبدو أنه مشروع غير متناسق أو متكامل، موضحة بأن العلاقات الأميركية اليمنية هي عبارة عن شراكة واسعة لا تصب في مجال مقارعة الإرهاب. وأتفق الحضور على أن سياسية تركيز الحكومة اليمنية على العواصم والمدن الكبرى تسببت في فراغ ملموس في المناطق النائية والمحافظات الأخرى، معتبرين تواجد القاعدة في زنجبار يهدد مدينة عدن الإستراتيجية، في حين أكد مسؤولو الخارجية الأميركية الذين حضروا الجلسة أن خمس محافظات خرجت عن سيطرة السلطة اليمنية وأن المجتمع اليمني في اليمن ضعيف.. ودعا المسؤولون في الخارجية الأميركية إلى شراكة أميركية سعودية قوية للتنسيق بخصوص ملف اليمن، مؤكدين بأن السعودية أهم لاعب خارجي في اليمن، لذا فإن على أميركا استمرار التشاور مع المملكة العربية السعودية حول القضايا الأمنية والاقتصادية والسياسية. من جانبه قال السيناتور كايسي الذي ترأس الجلسة في كلمة الافتتاحية أنه من الواضح أن عملية انتقال السلطة في اليمن ستتم عاجلاً أو آجلاً، لذا فإن الولاياتالمتحدة الأميركية تحتاج إلى أن تكون مستعدة لحكومة ما بعد صالح أياً كانت. وقال إن على أميركا وشركائها الدوليين وضع إستراتيجية طويلة بشأن حل النزاع في اليمن والسعودية لديها دور فريد تقوم به نظراً لعلاقتها القوية بالشعب اليمني، فضلاً عن مصالحها الأمنية، لذا علينا أن نفكر استراتيجياً حول أفضل السبل للاستفادة من مواردنا الجماعية لتحقيق سياسة التنمية المستدامة.