يبدو أن الحرب في أبين أصبحت كحرب داحس والغبراء .. أشهر وأجهزة الأمن والقوات المسلحة وإمكانيات وزارة الدفاع غير قادرة على حسم الموقف في أبين، وأصبحنا مشردين واللعبة لم تنته بعد!! يجب أن تتوقف مهزلة العبث بحياة الناس في أبين والذين احترموا سيادة النظام من أجل إخراج القاعدة من أبين، لكن يبدو أن السيادة والقانون هي القاعدة، فأكثر من هكذا تعذيب لا ينبغي السكوت عليه. ينبغي على أبناء أبين أن يخرجوا بثورة من عدن إلى أبين، وفتح الطريق والوقوف أمام ما يجري في زنجبار وضواحيها، وإخلاءها من أي صراعات عسكرية وقوات أصبحت عاجزة عن حسم موقفها مع العناصر المسلحة؟! وعندما يصل اللعب والصراع بين الجنرالات إلى رفس الكرامة والإهانة لأبناء أبين، والجعجعة للأسر، فهذه قمة الإهانة ورفس المواطنة وتعذيب الأسر وتنقلاتهم من المدارس إلى المنازل إلى المخيمات التي يجري الإعداد لها؟!. ووصلت الحالة عند بعض النازحين إلى الشحاتة والشحت من بيت إلى أخرى في مدن وشوارع عدن, وهذه إهانة أخرى لأبناء أبين بعد أن عجزت وفشلت الوحدة التنفيذية في معالجة أمور النازحين وحصرهم وضمان عيشهم العادل في عدن. يجب وضع المعالجات لأبناء أبين النازحين كأسر أولاً ومن بعدها الاستعداد والتهيئة للعام الدراسي الذي سيبدأ في 17 سبتمبر 2011م وأبناؤها مشردون في كل مناطق محافظات الجمهورية!!. لماذا السكوت عن كل هذه الفترة ولم يتم حسم الموقف في أبين حتى الآن، في ظل دولة ونظام وقوات مسلحة برية وبحرية وجوية؟! لماذا متفرجون على وضع أبين وأبناؤها مشردون يعانون الأمرين من السكوت والحرمان من أبسط وسائل العيش الكريم والمواطنة العادلة، وحل أمرهم كنازحين وليس شحاتين أو عودتهم إلى ديارهم؟! فالرقعة الشطرنجية التي يتصارع فيها الجنرالات، وعلى حساب أبناء أبين يجب أن تنتهي؟!. فالسكوت على مثل هكذا وضع، ليظل النظام عاجزاً أو راضياً، وأبناء أبين يذهبون إلى الجحيم.. فهذا لا يعقل..؟!. أن يصل الحال إلى جعجعة أخرى من تراكمات في المدارس والشوارع من النزوح والتشريد، وتحمل العناء والإيجارات والحياة اليومية للبعض المقتدر وعدم وصول المساعدات والإغاثة إلى البعض وإلى اللحظة، فهذه قمة المهزلة والاستهترار.. وعيب وألف عيب على القائمين والقيادة السياسية وسكوت النظام مهولاً والتفكير بالوصول بنا إلى مخيمات لاجئين في ظل أمر لا يحتاج إلى هكذا تطويل وبهذلة؟!. كفى استهتاراً وكفى مهزلة، لأن الحال وصل إلى الحلقوم، بأن يظل فرداً مريضاً نفسياً في أبين لم تقدر أسرته على إخراجه، فتشردت وتركته مع أحد أفراد الأسرة.. ومثل هذه الحالات وحالات تدمير المنازل الكاملة فإن الحال لا يطاق ولن يحترم الفرد بعد ذلك لا نظام ولا دولة؟!. أبين بحاجة إلى فتح الطريق للناس للعودة والاستقرار وحسم الموقف، بدلاً من الاستهتار والذي يفكر فيه البعض، بإقامة مخيمات في العراء والصحاري وإلى ما شابه ذلك من البهذلة والجعجة؟!. ومع اعتذاري الشديد.. إذا هناك ذرة حياةً وذرة ضمير، فليجعل أحدكم نفسه ولي أمر لأسرة شرد أفرادها ليصل حالها إلى وجود أفراد فيها أمراضاً ومجانين ونساء مترملات، وتأتي هذه الأحداث اليوم لتعصف بحياتها وتشرد بعضها وبعضها غير قادر، بل لا يدرك هذا الرحيل أو النزوح؟!. فليجعل أحدكم نفسه مسؤولاً عن هذه الأسر.. في ظل إنها لم تر ما يعيد لها اعتبارها أو مواساتها لتضحياتها وفقدان خيرة أبناءها في أحداث هذا الوطن؟!. لتجد اليوم العذاب والتشريد من صراع الجنرالات الذين لا يعرفون ما بحال أبناء أبين الذين قدموا وضحوا بخيرات فلذات أكبادهم ورجالهم في سبيل أن ينعم هذا الوطن بالأمن والاستقرار.. لكن تكرم أبين وأبناؤها وتكافأ بهذه اللعبة الشطرنجية والصراعات الدراماتيكية والميكافيلية؟!. ومثلما هناك حق لكل مواطن في الجمهورية اليمنية، لأبناء أبين الحق في الأمان والاستقرار والسلم الاجتماعي.. فكفى عبثاً ونروحاً وتشريداً..؟!. ونهاية اللعبة فتح مخيمات وحرمان أبناءنا من الدراسة والتحصيل العلمي؟!. طالما هناك مدارس مفتوحة للنازحين يجب أن تحل قضية أبين دعوة أبناءها لينعموا في محافظتهم بالاستقرار والدراسة والتعليم والتحصيل العلمي. يجب أن تعاملوا أبناء أبين كبقية المحافظات.. ولا داعي أن يظلوا مشردين وفتح لهم مخيمات وغيرها.. فهذا عيب ونقصان في حق الدولة والنظام؟!.. قصة الهروب. للقيادات الأمنية؟!. قصة هذه اللعبة الشطرنجية التي نسمع ونشاهد أحداثها، ونقرأ لبعض الأقلام.. بأن هناك انسحاباً غامضاً ومخجلاً.. وهو بالفعل مخجل، لكن الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، وبدون تدليس أو دلفسة أو مجاملة.. بأن السيد محافظ أبين صالح الزوعري لم يكن في مقدمة المنسحبين من أبين.. فقد خرج من منزله بالكود يوم السبت الموافق 28/5/2011م الساعة الحادثة عشرة ظهراً، بعد هروب أعضاء اللجنة الأمنية بالمحافظة ودون علمه يوم الجمعة 27/5/2011م، فهناك ريموت كنترول ظل يتواصل مع بعض القيادات حتى دخول العناصر المسلحة جعار بتاريخ 26/3/2011م وظلت العملية مستمرة حتى دخولها في تاريخ 27/5/2011م زنجبار؟!. لأننا موجودون في أبين، ورصدنا الأحداث منذ تباشيرها بخروج بعض القيادات إلى عدن في وقت وظرف آمن، وتزايدت هذه التحركات من قبل بعض المسؤولين في المحافظة إلى محافظة عدن للاستئجار، وفتح الطريق للهروب غير المبرر في ظل تداعيات ومطالبة يطلقها المهندس/ أحمد الميسري المحافظ السابق بعودة المدراء إلى ديارهم ومباشرة عملهم في محافظتهم دون حلول تذكر وفي مقدمتهم القيادة السياسية للمحافظة ورئيس المؤتمر الشعبي العام ووكيل المحافظة؟!. لتأتي الأحداث في بداية عام 2011م تتزايد بوجود العناصر المسلحة في مديريتي خنفر وزنجبار، دون أن تضع الدولة مثقال ذرة تجاه هذه الأعمال، وكنا نرى وزير الدفاع بشحمه ولحمه ينزل إلى جعار لإيقاف تحركات هذه الجماعات، إلا أنها كانت أقوى منه ومن وزارته الموقرة بالعتاد والأسلحة؟!. ونختصر الحديث ليأتي يوم الجمعة الموافق 27/5/2011م لنرى الجماعات والقيادات العسكرية والأمنية قد لاذت بالفرار صبيحة نفس اليوم وسلمت كل الزاد والعتاد للعناصر التي دخلت زنجبار يوم الجمعة الموافق 27/5/2011م ومحافظ أبين رابضاً في منزله "بالسمة" حتى ظهر يوم السبت دون علمه بهروب القيادات العسكرية والأمنية من المحافظة وهو رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة؟!. ليس دفاعاً عنه ولكنها الحقيقة التي شاهدتها بأم عيني لموقع سكني وسكن المحافظة في مدينة الكود؟؟!. وتسليم أبين للقاعدة يجب أن يتحمله قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية.. وينالوا جزائهم.. وقاموا به ليس على حساب أبناء أبين الشرفاء والمناضلين والوطنيين الذين ضحوا لهذا الوطن منذ قيام الثورة اليمنية؟!. فالملف ساخن وساخن جداً، لا ينبغي فتحه، لأن بفتحه ستتعرى حقائق فاضحة وكاشفة ستغلب موازين القوى رأساً على عقب. وكفى.. فلا داعي لاستمرار اللعب بالمكشوف على رقعة الشطرنج بزنجبار وضواحيها ليصل بعض الجنرالات إلى خطة الموت للبعض في هذه اللعبة.. لكن الموت أصبح لأبناء أبين، وأصبحوا يموتون كل يوم.. وليس موتة واحدة لتكريم البطل الزوعري.. شاهد ماشاف حاجة.! آخر الأخبار وأحداث اللعبة الشطرنجية لماذا يتم تحميل المحافظ سقوط أبين من القاعدة والقادة العسكريين والأمنيين سلموا معداتهم وأسلحتهم وهربوا وتركوا المحافظة بيد المحافظ بدون قادة ولا سلاح..! وكذلك مدراء العموم عند هروبهم أيضاً من المحافظة ماذا بيدهم من سلاح أو عتاد ليحموا به أبين.. وهم مجردون حتى من أسلحتهم الشخصية التي يتم أخذها في النقاط العسكرية في أبين أحياناً؟!. أما المحافظ الزوعري.. وهذا على لسانه أو أنه يبرئ نفسه. ولكن هو مسؤول عن كلامه فإن اللجنة الأمنية قد هربت من أبين دون علمه كرئيس للجنة الأمنية ومحافظ المحافظة ليصبح الزوعري شاهد ما شاف حاجة؟! لكنه في الأول والأخير هو المسؤول الأول عن أبين. في الأخير وليس آخاًر، أرجو من لديهم القدرة والجراءة على مواصلة الحديث عن وضع أبين وما يعانيه أبناء أبين وما حدث من قتل وتهديم المنازل وتشريد الأسر والأطفال والشيوخ والنساء، ليصل التعذيب في الأخير إلى قطع طريق عدنأبين عبر العلم.. لتكتمل المعاناة في أبينوعدن ولحج وبقية مناطق النزوح والتشريد لأبناء أبين وحرمان ما تبقى من الأهالي والمواطنين في مناطق الحصار من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الإنسانية.. فيجب فتح الطريق وحسم الموقف العسكري.. وكفى.