اجعل شمس الخير دائماً تشرق في قلبك ولاتحجبها بغيوم الهوى والأنا..فلكل منا شمسان شمس تشرق كل صباح وشمس تشرق في القلوب تلك هي شمس الصفاء الروحي والقيم الاخلاقية والفضائل الحسنة. فقد نرى الشمس الخارجية في كل صباح ومساء ولكن لا نرى شمس قلوبنا لأنها محجوبة بالأهواء والانانيات وحب الدنيا.. أما الذي يرى نور شمس روحه تشرق في ضيائها الوهاج بكل معاني الخير،فتشعر الآخر بالرحمة والدفيء وكل معاني القيم الأخلاقية الفاضلة مشفوعة بالأمل والبشاشة الدائم تتوجها القناعة بما قسم الله وتسعى للأفضل من خلال التخطيط السليم والتوكل والتسليم للمطلق سبحانه. أهل القلوب المظلمة تراهم في حالة من الأكتئاب وضيق الصدر وسوء الأخلاق يلهثون وراء الدنيا كلاهث وراء السراب ينتهي منها وهو في حالي حطام لأنه يسير في ظلام القلوب الدامسة رغم شعاع الشمس الخارجية.ألا إذا انتبه وفتح منافذ قلبه بالأمل والتوبة النصوح ورجع إلى ربه،فان اشراقة الأمل ستشرق من جديد وتزيل عتمة الماضي بنور جديد،ذلك هو نور القلب التائب التوبة النصوح. فلاتدع ظلام الياس والاحباط يملاء القلوب، فرحمته سبحانه وسعت كل شيئ وبابه مفتوحة لراجيه وجعل منافذ التوبة طريقا إلى النور الجديد ذلك النور العظيم الذي يمنحه الله لعباده الذين طهروا قلوبه بالتوبة النصوح فيبدل الله سيئاتهم حسنا وتشرق شمس الإيمان من جديد.فهما بلغت الشمس الخارجية من دفئ ونور فلا يستشعر بها أهل القلوب المظلمة.