احتشد ما يقارب مليون شخص أمس الجمعة في العاصمة صنعاء من المؤيدين للثورة الشبابية الشعبية السلمية وأكدوا أن الثورة شارفت على الانتصار وأن حلمهم في بناء يمن جديد يقترب يوماً بعد يوم، ملتزمين بالنهج السلمي الذي انتهجته الثورة منذ انطلاق شرارتها الأولى في فبراير من العام الجاري. وقد توافد مئات الآلاف من اليمنيين منذ الصباح الباكر نحو شارع الستين –القريب من ساحة التغيير بصنعاء – رغم هطول الأمطار الشديدة في العاصمة لأداء صلاة الجمعة مع الثوار بالعاصمة صنعاء. وطالب خطيب الجمعة "فؤاد الحميري" الفئة الصامتة من أبناء الشعب اليمني بالخروج عن صمتهم و الانضمام إلى ركب الثورة سريعا حتى لا يكون الندم حليفهم على قعودهم في بيوتهم. وخاطب الحميري بقايا نظام الفساد طالباً منهم الرجوع عن مؤازرة الظالم وعدم الوقوف بصف النظام المتهالك الفاسد مذكرهم "بحرمة دم المسلم على المسلم". وشكر خطيب الجمعة المنضمين إلى الثورة من السلك العسكري والمدني قائلا:" إننا لا نستطيع إلا أن نقبل رؤوسكم وذلك لوقوفكم مع الثورة وحقن دماء أبناء الوطن ". وقد استعرض الحميري في خطبته بما وصفه ساخراً انجازات علي صالح ونظامه طوال الفترة الماضية، حيث قال"جعلت تقدمنا تخلفاً وجعلت اقتصادنا فقراً, وعزتنا ذلة, وكرامتنا هواناً وأفرحنا أحزاناً وقوتنا ضعفاً. " وشدد الحميري في خطبتي الجمعة على التزام الثوار بالنهج السلمي، وأن يد الله مع الحق الذي خرج يأخذ حقه من يد الظالمين. وبعد أداء صلاة الجمعة ندد المتظاهرون بالمواقف الخارجية الداعمة للنظام، وطالب الثوار المجلس الوطني بسرعة الحسم، وإنهاء حكم صالح وعائلته وتقديمهم للمحاكمة لما أجرموه بحق الشعب، ثم أدى بعد ذلك ثوار العاصمة صلاة الشهيد الحاضر على احد الشهداء الذي أصيب بتاريخ 27رمضان على يد قوات بقايا النظام.