سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعة مليونية في صنعاء تهتف للنصر وتتتعهد بالتصعيد والحسم وإنهاء حكم العائلة الخطيب طالب الفئة الصامتة بالمبادرة للإنضمام للثورة وحذر الدول التي لازالت تمد بقايا نظام صالح بالدعم..
لم تمنع الأمطار الغزيرة في تدفق قرابة مليون ثائر وثائرة على شارع الستين بالعاصمة صنعاء,لأداء صلاة جمعة"نصر من الله وفتح قريب", وسط إصرار الثوار على تصعيد المشاركة استعدادا للمضي باتجاه الحسم العاجل. ساحة الستين شهدت إقبالا مبكراً لحشود الثوار رغم الأمطار التي شهدتها العاصمة منذ الصباح حيث ردد المصلون شعارات الثورة وأناشيد الأمل بقرب الانتصار والذي حملت إشاراته تسمية الثوار جمعتهم اليوم"نصر من الله وفتح قريب", مؤكدين أن ثورتهم تقترب رويدا رويدا من محطتها الاخيره, وباتت على مشارف خطوات من حلم اليمن الجديد. واستهل خطيب الجمعه فؤاد الحميري,خطبته في ملونية العاصمة اليوم بتوجيه رسائل عده, بعث بها إلى جهات ووجهات مختلفه, تصدرت الأولى من وصفهم ب"القاعدين",في منازلهم ذكرهم فيها بمجازر صالح بحق الشعب في كل مكان معددا من ذلك على سبيل المثال لا الحصر"تعز ,أرحب,أبين,ونهم". قال لهم الحميري مشفقا عليهم إن آلة صالح العسكريه ما زالت تفتك بوحشيه مرتكبه مجازر بحق أرواح أخرى في أنحاء متفرقه من البلاد, مطالبا الفئة الصامتة بعدم تفويت الفرصه والمبادره في الانضمام إلى ركب الثورة سريعا حتى لا يكون الندم حليفهم على قعودهم في بيوتهم. وحرص الحميري أن يبعث الثانية إلى الملتحقين بالسلك العسكري والمدني قاصدا أولئك الأحرار الذين انضموا إلى قطار الثوره ,قائلا:" إننا لا نستطيع إلا أن نقبل رؤوسكم وذلك لوقوفكم مع الثورة وحقن دماء أبناء الوطن ". وفي موضع ثالث انتقل الحميري في حديثه لمخاطبة بقايا نظام الفساد مطالبا منهم الرجوع عن مؤازرة الظالم وعدم الوقوف بصف النظام المتهالك الفاسد مذكرهم " بحرمة دم المسلم على المسلم". وإذا كان النظام يتكئ فيما بقى له من عمر في الحكم على دعم فهو بلا شك لدول خارجيه ما جعل الحميري يبعث إليها ببرقية ورسالة شعب ,مفادها" اخبرهم بان الشعب اليمني لا ينسى من يخذلة في هذه الثورة وهو يعرف من هي الدول التي تدعم النظام ولن يسامحها نهائيا". ابرز انجازات نظام صالح كانت حاضرا في خطبة الحميري,استعرض شارحا مواطن الفساد وكيف نخر جسد الدوله وجعلها أسيرة لثلة من الأقارب وذوي النفوذ قائلا موجها حديثه لصالح:"جعلت تقدمنا تخلف وجعلت اقتصادنا فقر, وعزتنا ذلة , وكرامتنا هوان وأفرحنا أحزان وقوتنا ضعف ". وعقب أن أتم الثوار صلاتهم,حرصوا على ترديد شعاراتهم الثورية التي تعهدت بالتصعيد وإنهاء حكم صالح وعائلته وتقديمهم للمحاكمة لما أجرموه بحق الشعب ثم أدى بعد ذلك ثوار العاصمة صلاة الشهيد الحاضر على احد الشهداء الذي أصيب بتاريخ 27رمضان على يد قوات صالح.