عاد الهدوء إلى سجن صبر المركزي بمديرية تبن محافظة لحج يوم أمس بعد أن شهد احتجاجات عارمة وتمرداً من قبل السجناء، استمرت عدة ساعات للمطالبة بعدد من الحقوق المشروعة، حيث قام السجناء بإحراق الفرش وتخريب بعض الأبواب في العنابر الداخلية للسجن وترديد بعض الشعارات المناوئة لإدارة السجن دون أن تحدث أي إصابات بين المساجين أثناء الاحتجاجات والتي استدعت تدخل العديد من الأطقم العسكرية من الأمن المركزي وذلك بعد ورود أنباء غير مؤكدة بقيام بعض المساجين بعملية هروب جماعي. وأشارت بعض المصادر أن بداية الاحتجاجات بدأت عقب انقطاع التيار الكهربائي عن السجن منذ الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى ظهر اليوم نفسه دون أن تقوم إدارة السجن بتشغيل المولد الكهربائي بحجة عدم توفر الديزل، حيث يعاني السجناء في العنابر الداخلية التي يبلغ فيها يقطنها حوالي "300" سجين من الحر الشديد مما سبب العديد من المضاعفات لبعض السجناء المرضى وعقب ما شهده السجن من احتجاجات للسجناء حضر محافظ المحافظة ومدير الأمن ومسؤول السجن لمتابعة الوضع عن كثب وقد سلمت لمحافظ المحافظة بعض مطالب السجناء والتي تمثلت في تشغيل المولد الكهربائي عند انقطاع التيار وتحسين التغذية للسجناء التي يعانوا منها منذ فترة طويلة، كما أشاروا في مطالبهم إلى الجانب الصحي في السجن وعدم الاهتمام بالسجناء المرضى، الذين يعانون أمراضاً مزمنة وعدم توفر الأدوية اللازمة لعلاجهم والأدوات الخاصة بالإسعافات الأولية غير موجودة وقالوا إن الوحدة الصحية اسم بدون معنى كما أكد السجناء منع إدارة السجن لبعضهم الذين توجد لديهم قضايا في المحاكم من حضور جلسات المحاكمة بسبب تعذرهم بعدم وجود القوة الكافية للحماية وعدم توفر الديزل لسيارة النقل، مطالبين بحل تلك المشكلة أو نقل التقاضي إلى السجن. ودعا السجناء في مطالبهم إلى ضرورة كف أفراد أمن السجن من ابتزازهم وضرورة حضور مدير السجن بشكل يومي لمتابعة قضايا المساجين وما يعانوه، حيث قالوا إن قيادة إدارة السجن لا تتواجد إلا في حالة نادرة جداً. الجدير بالذكر أن تمرد السجناء هو الثاني خلال أقل من شهرين للمطالبة بتحسين أوضاعهم في السجن