التقى محافظ محافظة أبين في مقر إقامته بفندق ميريكيور بعدن صباح أمس بمقاولي أبين لمشاريع خليجي "20" بشأن مستحقاتهم الخاصة بالمشاريع التي أنجزت خلال فعاليات خليجي "20" بأبين العام الماضي والمقدرة ب"6" مليارات ريال والتي لم تصرفها لهم وزارة المالية حتى اللحظة. وخلال اللقاء أكد المحافظ وقوفه إلى جانب المقاولين حتى نيل مستحقاتهم وإن استدعى الأمر الخروج معهم للاعتصام أو الوقوف أمام المحاكم. وقال لهم محافظ أبين: إننا نستشعر بالمسؤولية تجاه قضاياكم وكل مواطن وموظف له حقوق وأولها مستحقات المقاولين، مشيراً إلى أن هنالك جهوداً تبذل مع نائب الرئيس ووزير المالية ومع الحكومة المنقسمة إلى نصفين، آخرها رفع مذكرة للمطالبة ب"مليار ونصف" للدعم الإضافي والخليجي "20"، لافتاً إلى أن وزير المالية يرفض اعتماد الباب الرابع أو أي مخصص إلا في حالة عودة الجميع إلى زنجبار، داعياً المقاولين الاستمرار في المطالبة بمستحقاتهم المكفولة شرعاً وقانوناً مع التحلي بالصبر وتقدير ظروف البلد السياسية والاقتصادية، مشيداً بدور مقاولي أبين في تنفيذ مشاريع خليجي "20"وإنجاح الفعالية، مبدياً استعداد المحافظة صرف أراضي للمقاولين في أبين مقابل مستحقاتهم إن تطلب الأمر. من جانبهم استنكر مقاولو أبين مماطلة الحكومة صرف مستحقاتهم والتحجج بالأزمة في الوقت الذي تقوم فيه بإقرار الميزانيات وصرف المخصصات والنثريات في اجتماعات مجلس الوزراء، بينما يتم استثناء مستحقاتهم لمشاريع خليجي "20" والمعتمدة سابقا، مشيرين إلى أن من المقولين من باعوا عقاراتهم وأفنوا كل أموالهم ومنهم من وقع على شيكات ومطالب بمليارات لشركات عالمية وهم اليوم ما بين من فقد عقله ومن هو مهدد بالسجن، وهم الذين قدموا كل أموالهم حباً في الوطن الذي قالوا إن الحكومة تدمر كل ما هو جميل فيه حسب تعبيرهم، منوهين بأنه لا فرق بين القاعدة التي تدمر مشاريع أبين والدولة التي تدمر المقاولين المنفذين لتلك المشاريع، مؤكدين عدم القيام بأي مشاريع جديدة إلا بعد صرف مستحقاتهم السابقة وعدم السماح بدخول أي مقاول من خارج المحافظة، لافتين إلى تصعيد الاحتجاجات محلياً ودولياً لنيل المطالب، داعين إلى وقفة احتجاجية الأسبوع القادم بعدن.