أعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،يوم الثلاثاء الماضي، عن أسفه بسبب عدم قيام إيران بطرد المنشق عن جيش المهدي الملقب بابي درع من أراضيها، منتقداً طهران لإيوائها معارضين للشعب العراقي، في وقت تسعى هي لإفراغ العراق من معارضيها. وقال الصدر رداً على سؤال قدم له من احد أتباعه وحصل "سبز نيوز" على نسخة منه، وذلك عن رأيه بشأن عدم استجابة السلطات الإيرانية لدعوته بإبعاد أبي درع عن أراضيها، "ما كان ظني بهم إلا إخراجه لكن لا أمر لمن لا يطاع". وأعرب الصدر عن أسفه بسبب سعي السلطات الإيرانية لإفراغ العراق من معارضيها، في حين تقوم هي بإيواء معارضي الشعب العراقي قائلاً "مع الأسف يريدون إفراغ العراق من معارضيهم وإيران تضم معارضين للشعب العراقي". وكان الصدر قد كشف في التاسع من آب الماضي عن تقديمه طلباً لإيران بإرجاع أبي درع، لكنه أوضح أن طلبه لم يلق استجابة، كما أنه دعا في 19 حزيران الماضي، سكان قطاع 33 في مدينة الصدر إلى التصدي لأتباع أبو درع اجتماعياً أو عن طريق العشائر، مطالباً في الوقت نفسه الحكومة بردعهم، مؤكداً أنه يقف مع أهالي الحي وسيعمل على دعمهم. يشار إلى أن شخصاً على الأقل قتل في 18 حزيران الماضي، فيما جرح أربعة آخرين باشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين عناصر من جيش المهدي التابع للتيار الصدري وأتباع القيادي المنشق عن التيار والملقب (أبو درع) في قطاعات 75 و80 و35 في مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد. وكان المتحدث باسم أبو درع الذي يطلق على نفسه اسم أبو علي ذكر في حديث ل"السومرية نيوز" في 20 حزيران الماضي أن ما جاء على لسان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن أبو درع وأتباعه يعد "تاجاً على رؤوسنا" مهما كانت قساوته، مشدداً على أن الصدر يبقى قائداً وزعيماً للتيار ويجب احترام رأيه وحكمه، كما أشار إلى وجود جماعة من المنطقة وهم من أقارب المعتدين نقلوا تفاصيل الحادث إلى الصدر بطريقة مزيفة وبعيداً من الحقيقة لتسقيط أبو درع وتشويه صورة جماعته وأهله، مما دعاه إلى إصدار فتواه بهذا الشأن. وتعتبر مدينة الصدر المعقل الأساسي للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر وهي خاضعة لسيطرة جيش المهدي التابع له، ويعتبر أبو درع من أبرز قيادات جيش المهدي سابقا وكان مسجونا لدى القوات العراقية بتهم مشاركته في أعمال عنف إلا انه أفرج عنه في ظروف غامضة في نيسان من العام الماضي