وجه المجلس التنفيذي لإغاثة النازحين والمتضررين من الحرب بتعليق عمل المنظمات الدولية في صعدة بعد رفضها إعادة موظفين يعملون في القطاع الحكومي واستبدالهم بآخرين عاطلين عن العمل. وقال مصدر محلي في صعدة : إن المنظمات علقت أعملها بعد أن تلقت توجيهات شفوية من المجلس التنفيذي لإغاثة النازحين والمتضررين من الحرب بمغادرة المحافظة في حال لم تلتزم بتنفيذ قرار المجلس التنفيذي القاضي بإعادة العاملين في المنظمات من الموظفين الحكوميين واستبدالهم بعاملين من الشباب الخريجين العاطلين، وعدم قبول موظفين رسميين في القطاع العام إلا بشرط التنازل عن مرتباتهم لآخرين يقومون بأعمالهم في المكاتب الحكومية . واعتبر مراقبون قرار المجلس التنفيذي لإغاثة النازحين والمتضررين من الحرب - القاضي بإعادة الموظفين الحكوميين إلى أعمالهم في المكاتب الحكومية وإفساح المجال لغيرهم من خريجي الجامعات والمعاهد العاطلين عن العمل أو التنازل عن مرتباتهم لخريجين في نفس التخصصات - انه قرار في الاتجاه الصحيح لاسيما وان عدداً من المكاتب التنفيذية والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس شهدت ترهلاً في العمل الإداري والخدمي والتربوي وعطلت العديد من المنشآت، لاسيما في القطاع الصحي والتربوي. في حين اعتبر احد الموظفين الحكوميين العامل بإحدى المنظمات الدولية أن قرار المجلس التنفيذي لإغاثة النازحين ورقة ضغط يمارسها الحوثيون على المنظمات لإخراج العاملين فيها واستبدالهم بأشخاص يتبعونهم ولا يحملون مؤهلات علمية وهو ما ترفضه المنظمات، مشيراً إلى أن مثل تلك الاستفزازات للمنظمات قد يدفعها إلى مغادرة المحافظة وتوقيف برامجها الإنسانية والإغاثية وهو ما سيعكس أثراً سلبياً على النازحين والمتضررين من حرب صعدة. وتعمل عدد المنظمات الدولية لإغاثة النازحين والمتضررين في صعدة جراء الحروب التي شهدتها المحافظة في تنفيذ عدد من البرامج منذ المواجهات المسلحة في صعدة.