شهدت مديرية حرض بمحافظة حجة مسيرة احتجاجية للنازحين المتضررين من حرب صعدة، حيث رفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب بإقالة مدير الوحدة التنفيذية لإغاثة النازحين والمتضررين في مديرية حرض/ عبدالله علي الشرفي ونائبه وحيد الذبحاني وممثل منظمة الغذاء العالمي/ يحيى النظاري، وذلك احتجاجاً على تدني وغياب الخدمات الصحية والغذائية ومعاملة القائمين على المنظمات الإنسانية ومسوؤلي الوحدة التنفيذية للنازحين في حرض في صرف المساعدات للنازحين، تحت مبررات وأعذار واهية والغرض منها - بحسب أعضاء والسلطة المحلية مديريات صعدة المتواجدين حالياً في حرض- التلاعب بمساعدات النازحين والسطو عليها. وقالوا: إن مدير الوحدة التنفيذية لإغاثة النازحين في حرض ونائبه تخلا عن مسؤولياتهما في المتابعة على حقوق النازحين وتبني معاناتهم وهمومهم وإلزام المنظمات الإنسانية العاملة في حرض بالإيفاء بالتزاماتها وإيصال المساعدات التي تحصل عليها من الدول المانحة للنازحين والدفاع عن المنظمات والتخلي عن النازحين مقابل ما أسموه فتات الدنيا وتركوا المنظمات تعبث كما تشاء بدون رقيب ولا حسيب. كما طالب النازحون الذين تظاهروا أمس بتحسين المستوى الصحي والتعليمي والغذائي الذي وصفوه بالمتدني، مشيرين إلى تفشي الأمراض داخل المخيمات نظراً لغياب خدمات النظافة والصرف الصحي وبيع المسؤولين لمخصصات المخيمات من الأدوية في السوق السوداء. وطالب النازحون المتظاهرون المنظمات الدولية والوحدة التنفيذية وكل المسؤولين بتوفير المأوى للنازحين الجدد من محافظة حجة، المتواجدين في مثلث عاهم والمدور ومدينة حرض وخيران والأحياء المجاورة للمديرية وقالوا إنه لم يتم الالتفات إلى تلك المطالب. كما طالبوا باعتماد المخيم رقم "2" وإدخال جميع الخدمات إليه كبقية المخيمات، إضافة إلى الصرف للنازحين الجدد والذين تم مسحهم في العام الماضي ولم يصرف لهم شيء حتى الآن، ومساواة الأسر النازحة في الحصة الغذائية وصرف المساعدات للمرضى المصابين بمرض الفشل الكلوي وعددهم 120 مريضاَ وتم الصرف فقط ل 30 مريضاَ غير السابقين. هذا وقدم المتظاهرون لموفد "أخبار اليوم" عريضة تحتوي على مطالبهم وهمومهم منها "صرف المواد الإيوائية للنازحين داخل المخيمات وخارجها من خيام وفرش، كما طالبوا المجلس الدنماركي لإغاثة النازحين سرعة صرف المساعدات التي التزم بصرفها. وقال رئيس لجنة الخدمات بالسلطة المحلية بمديرية حيدان الشيخ/ حمود غالب هشام: إن المجلس الدنماركي وزع قسائم على المستفيدين لاستلام مساعداتهم من مكتب بريد حرض، إلا أن ذلك لم يتم، مشيراً إلى أنه وبعد التواصل مع ممثل المجلس الدنماركي أوضح أن المشائخ اعترضوا على الصرف.. ونفى الشيخ/ حمود هشام ما تعذر به المجلس الدنماركي وقال إنهم مستعدون لتوفير الحماية لممثلة المجلس النرويجي. ودعا الشيخ/ حمود هشام – رئيس لجنة الخدمات بمديرية حيدان- وعضو المجلس المحلي بمديرية الظاهر الشيخ/ عزيز الجرو، وعضو المجلس المحلي بالملاحيظ/ هادي علي، ومندوب النازحين الشيخ/ شايف عنتر دعوا الوحدة التنفيذية في حرض إلى الشفافية في تعاملها مع المنظمات وإطلاع النازحين على المنظمات الجديدة والخدمات التي ستقدمها للنازحين. كما دعا أعضاء السلطة المحلية في صعدة وممثلو النازحين المنظمات الدولية في حرض إلى سرعة صرف المساعدات الغذائية للنازحين، معلنين رفضهم لأي عمليات إجرائية تتعلق بتغيير القاعدة البيانية للنازحين، تحت مسمى إعادة المسوحات التي قالوا إنه سبق في العام الماضي أن نفذت المنظمات العاملة في حرض والوحدة التنفيذية عملية مسح مشتركة، وإن الهدف من المسح الجديد هو استنفاد واستغلال الدعم المخصص للنازحين، وإعادة المنظمات والوحدة التنفيذية في حرض كميزانية تشغيلية ومرتبات للموظفين بصورة عبثية وغير ضرورية. كما وجهوا نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية في حرض والمعنيين بسرعة توفير المأوى والغذاء للنازحين من شبح الحرب في مديريات حجة والمتواجدين في مثلث عاهم وعبس والمناطق المجاورة لمستبأ والمزرق والأحياء المجاورة لحرض.. وقالوا: إنهم يعيشون حالة من الفقر وانعدام المساكن وإن الكثير منهم يسكن مع أسرته تحت طرابيل وبطانيات تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء.