عبر النازحون في مخيمات المزرق بمديرية حرض بمحافظة حجة عن استنكارهم للتوجهات والترتيبات الجارية من قبل المنظمات الإغاثية لتقليص الحصة الغذائية للنازحين . وقال الشيخ حمود غالب هشام, رئيس لجنة الخدمات في مديرية حيدان بصعدة وممثل النازحين في مديرية حرض: إن قيام المنظمات الإغاثية بتقليص الحصة الغذائية للنازحين في هذا التوقيت يمثل عبئاً آخر يضاف إلى معانات النازحين داخل المخيمات وخارجها وما يواجهونه من معانات ونقص في مختلف الخدمات, بل وانعدام الكثير منها . وأوضح الشيخ هشام في تصريح ل (أخبار اليوم) أن النازحين يعيشون وضعاً إنسانياً سيئاً في ظل تدني الخدمات الصحية والتعليمية داخل المخيمات وخارجها, لاسيما في ظل غياب الاهتمام الرسمي والحكومي وتراجع ونقص الخدمات التي تقدمها المنظمات الإغاثية في حرض . وأكد الشيخ هشام انتشار الأمراض أوساط النازحين بشكل مخيف؛ كأمراض الفشل الكلوي والملاريا وسوء التغذية والتيفود وغيرها من الأمراض التي ينقلها البعوض وخلفها انعدام الخدمات الصحية وطرق الوقاية . وطالب هشام الجهات الحكومية المعنية بالتدخل السريع للحد من تلك الأمراض وإيجاد حلول سريعة قبل وقوع كارثة إنسانية في أوساط النازحين، خصوصاً داخل المخيمات، والعمل على توفير أساليب الوقاية من تلك الأمراض . وأشار ممثل النازحين في مديرية حرض الشيخ هشام إلى أن المنظمات الدولية والجهات المعنية بالنازحين لا يقومون بدورهم بالشكل المطلوب تجاه النازحين والحد من معاناتهم، بل يقومون بالعديد من الممارسات السلبية التي تؤثر عن نفسيات النازحين وإقلاقهم من خلال كثرة المسوحات للنازحين بشكل أدخل الرعب في نفوس النازحين ومن يعولونهم, خوفاً من إسقاط أسمائهم من كشوفات الحصة الغذائية التي تصرف لهم بشكل شهري- حد قوله . وكشف هشام أن تلك المسوحات وزيارات فرق المسح الميداني لأسر النازحين تكررت بصورة غير عادية, مع العلم أنه قد تم تنفيذ العديد من المسوحات العام المنصرم بلجان مشتركة من المنظمات الدولية والوحدة التنفيذية لإغاثة النازحين وبعد نهاية كل مسح يتم إنزال لجان أخرى لإعادة المسح مرات أخرى- حسب تعبيره.. منوهاً بأن آخر مسح نفذته شركة دنماركية وما إن تم الانتهاء من عملية مسح النازحين، أعلنت المنظمات الإغاثية فشل عملية المسح . كما كشف هشام أن عملية المسوحات المتكررة أنفق عليها (350) مليون ريال، وأن شكوك المنظمات حول عمليات المسح التي أثرت على النازحين نفسياً سببها عدم ثقة المنظمات في موظفيها الذين يقومون بعمليات المسح, لكنها لا تقوم باتخاذ الإجراءات حيالهم, بل تحمل أخطائهم النازحون . وطالب الشيخ هشام, ممثل النازحين في حرض, رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بإيقاف عملية تقليص حصة النازحين من الغذاء, كون ذلك سيضاعف معاناتهم.. كما طالب منظمة الغذاء العالمي بالعدول عن قرارها بتقليص حصة النازحين من الغذاء, كونهم يعلمون بحجم معانات النازحين .