شهدت محافظة الضالع صباح أمس الأحد مهرجاناً جماهيرياً كبيراً أعقبته مسيرة حاشدة استنكاراً للمجازر الدموية البشعة التي ترتكبها آلة القمع والإرهاب التي لا زال يسيطر عليها بقايا نظام صالح بحق المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء واحتفاءً بذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمير المجيدة. وجابت المسيرة الشارع العام بسناح وهي تردد الهتافات والشعارات المنددة بالجرائم الإرهابية البشعة التي يرتكبها علي صالح وأولاده بحق المعتصمين في ساحة الحرية بصنعاء، وتعهدوا بإسقاط النظام العائلي الفاسد وإعادة الاعتبار لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر.. ورفع المشاركون في المسيرة والمهرجان صور الشهداء والمعتقلين من أبناء المحافظة في سجون الأجهزة العائلية بصنعاء، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم. واستنكر المتظاهرون المجازر البشعة التي يرتكبها علي صالح وأولاده بحق المعتصمين والمتظاهرين السلميين في ساحة التغيير بصنعاء بقصفهم بالدبابات ومضادات الطائرات والآر بي جي وغيرها من الأسلحة الثقيلة في جرائم حرب ضد الإنسانية لم يسبقه إليها أي نظام قمعي في العالم. وجابت المسيرة الشارع العام وهي تردد الهتافات والشعارات المطالبة بإسقاط النظام العائلي ومحاكمته على جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني في صنعاء وتعز وأرحب ونهم وعدن وغيرها من المحافظات اليمنية. وهتف المتظاهرون : "قولوا للسفاح العائد..سيحاكم والله الشاهد "، " الضالع لن ترتاح.. حتى يعدم السفاح"، " عهدا.. عهدا يا شهيد.. عن دربك لا لن نحيد "، " مهما تخطط يا ظالم.. الحسم الثوري قادم "، " عاهدنا الله يا صنعاء.. أن نحاكمهم جمعاء"، " يا سبتمبر كن شاهد.. لا بد ما يحاكم العائد " وقال بيان أصدرته اللجنة الشعبية لدعم الثورة بالضالع أن من محاسن الصدف أن بشارات النصر القريب وعلامات سقوط الطاغية ونظامه الفاسد هو هذه العودة للطاغية من مشفاه في السعودية، معتقدا انه بعودته يستطيع كبح جماح الثورة والتأثير على عزيمة الشباب تماما كما فعل سلفه في الطغيان أحمد حميد الدين الذي كان رجوعه من مشفاه في روما باعثا لقيام ثورة 26 سبتمبر الباسلة التي أطاحت بنظام الإمامة البائد والتي يصادف ذكراها ال"49" يوم غد والتي أردا طاغية اليمن وسفاحها أن يعيدها إلى ملكية من جديد بتوريث الحكم للأبناء والعائلة. مشيرا إلى أن الشعب اليمني وشبابه الثائرين قادرون على الإطاحة بهذا الطاغوت المستبد والنهوض باليمن مرة أخرى واستعادة مضامين أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والعودة لروح الوحدة المغدور بها ورد الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية الذين كانوا روادا للثورة السلمية في الوطن العربي. ورحب المشاركون في المسيرة بالموقف الجديد للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدةالأمريكية التي أدانت مجازر صالح وطالبوا بسرعة تشكيل لجنة تحقيق في تلك الجرائم كما طالبوهم الانتقال من الإدانة والاستنكار إلى فرض عقوبات وتجميد الأموال وحضر بيع الأسلحة لبقايا العائلة وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية. وقال بيان اللجنة الشعبية بالضالع أن الكيل قد طفح وبلغ السيل الزبى ووصل الإجرام إلى أعلى مداه ولم يعد الحديث عن أي مبادرة أو حوار إلا وقوعا في الفخ الذي ينصبه رأس الطغيان بعد أن ثبت للعالم كله كذبه وخداعه واستهتاره بدماء الشهداء وتضحيات الشباب الذين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والإقدام وواجهوا بصدورهم العارية آلة القمع والقتل التي اشتريت بأموال الشعب. وأضاف البيان : لقد قرر شعبنا إزاحة الكابوس العائلي واجتثاث عروش الطغيان والفساد الموغلة بسفك الدماء وقتل المئات وجرح الآلاف من النساء والشباب والأطفال وهاهم الآن ونحن معهم إلى التصعيد والحسم الثوري ولم يعد يهمهم ما سيقدمونه من تضحيات فكلهم مشاريع شهادة من أجل هذا الوطن. ودعا البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تحمل مسئولياتهم تجاه أبناء الشعب اليمني الذي يتعرض لجرائم القتل الممنهج والجرائم الجماعية من قبل عصابات علي صالح وأولاده وطالبوا العالم التحرك لإيقاف تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب... وترحم شباب الثورة بالضالع على أرواح الشهداء الذين سقطوا ويسقطون بين الحين والآخر برصاص قناصة صالح وبلاطجته وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى وعاهدوا الشهداء بالسير على دربهم حتى النصر وتحقيق كل أهداف الثورة أو نيل الشهادة.