دعا محمد قحطان -الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك- مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب اليمني. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن محمد قحطان، قوله "على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه الشعب اليمني باتخاذ موقف حاسم لصالح ثورة الشباب السلمية والمطالبين بانتقال السلطة سلمياً".. مضيفاً أن مغادرة جمال بن عمر صنعاء دون التوصل إلى اتفاق جاءت نتيجة رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال في سياق حديثه للجريدة "أعتقد أن بن عمر غادر صنعاء بعد يأسه من إمكانية توقيع صالح على المبادرة الخليجية، واستمراره في المماطلة في نقل السلطة". وأضاف قحطان في رد على سؤال حول الاحتمالات التي يمكن أن تؤول إليها الأمور في اليمن بعد مغادرة بن عمر: «بقايا النظام تسعى إلى شن عملية عسكرية ضد شباب الثورة السلمية، فإن نجحت، كان ما أرادوا، وإن فشلوا، عادوا إلى المبادرة الخليجية». وعلى الصعيد نفسه نفى قحطان أن تكون الثورة السلمية في اليمن قد تحولت إلى صراع مسلح، مؤكداً أن جنود الفرقة الذين يرافقون المسيرات إنما يرافقونها لحماية المتظاهرين دون أن يتدخلوا في أعمال الثورة السلمية للشباب. وفي ختام حديثه قال قحطان: «إذا سمعنا وسمع الشباب أن هناك إشارة إيجابية من مجلس الأمن إزاء الوقوف مع حق التظاهر السلمي، فلن يكون هناك مبرر لمرافقة جنود الفرقة لمسيرات الشباب، وهناك الآن توجه من قبل الشباب لإزالة هذه المبررات التي يتعلل بها النظام للاعتداء على شباب الثورة». غير أن الناطق باسم تكتل أحزاب المعارضة عاد ليؤكد أن «السلطة إذا ما أصرت على سفك دماء الشباب، فإن أنصار الثورة من الجيش والقوى القبلية سيكون لهم موقف مختلف، وعندها سيكون موقفهم مبرراً». وأوضحت الجريدة أن الصراع السياسي أدى إلى إرخاء سيطرة الدولة على أغلب أجزاء اليمن، مما تسبب في إطلاق يد المتمردين الحوثيين في الشمال، والحركات الانفصالية في الجنوب، والمتشددين من تنظيم القاعدة، بينما يعاني سكان البلاد من نقص في الغذاء والماء والوقود والوظائف. وتخشى قوى أجنبية من أن تزيد الاضطرابات في اليمن من جرأة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» المتمركز في البلاد رغم مقتل أنور العولقي –كبير مسؤولي الدعاية باللغة الإنجليزية- في ضربة شنتها طائرة أميركية من دون طيار الأسبوع الماضي.