أقدمت عناصر موالية للنظام صباح أمس بالاعتداء على طلاب ثانوية تعز الكبرى بالعصي والألعاب النارية والحجارة على خلفية تنظيمهم لمسيرة جماهيرية تطالب بإسقاط النظام. وانتقد أستاذة المدرسة هذا الاعتداء وقاموا بتنفيذ وقفة احتجاجية داخل المدرسة. وشهدت المحافظة مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد بجرائم النظام ولمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حازم تجاه نظام صالح الذي أسرف في قتل المدنيين العزل في العديد من محافظات الجمهورية.. والتقت المسيرة الجماهيرية بطلاب المدارس وفيها ندد المتظاهرون بعسكرة المرافق الخدمية بالمحافظة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومن هذه المرافق المدارس ومكتب التربية والتعليم والذي حول هو الآخر إلى ثكنة عسكرية.. وهتف الطلاب: "كيف ندرس وكيف نتعلم والمدرسة كلها ملغم". وفي ذات الصعيد نظم طلاب جامعة تعز مسيرة حاشدة انطلقت من الجامعة، وصولاً إلى جولة وادي القاضي باتجاه ساحة الحرية. كما تحدث شهود عيان عن قيام مديرة مدرسة الحمزة بمنع الطالبات من المشاركة بالمسيرة التي شهدتها معظم شوارع المحافظة. وغلب في تظاهرات الأمس رفع صور الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي وذلك بمناسبة ذكرى استشهاده. وفي ذات الشأن أحيت ساحة الحرية مساء أمس أمسية خاصة بذكر استشهاد الرجل وتوعد المشاركون بالتظاهرة بتقديم قتلة الحمدي للمحاكمة، كما تخلل الأمسية العديد من الفقرات المتنوعة التي تناسقت مع المناسبة. ومن المقرر أن تشهد محافظة تعز صباح اليوم تظاهرة حاشدة لطالبات المدارس تنطلق من مدرسة نعمة رسام، في إطار التصعيد الثوري والمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمته وأركانه على الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب اليمني. وكانت محافظة تعز قد شهدت ليلة أمس دوي انفجارات واشتباكات متقطعة من أسلحة متوسطة وخفيفة وثقيلة, ووفقاً لمصادر "أخبار اليوم" أن الاشتباكات دارت رحاها في حارة "الجحملية" بالقرب من منزل الرئيس صالح، ولم تورد أي إصابات تذكر.