استمراراً للتصعيد الثوري وتنديداً ب "مجازر" النظام القمعية، ضد المتظاهرين سلمياً، خرج الآلاف من أبناء مديرية المراوعة بمحافظة الحديدة وللمرة الخامسة، في مسيرة سلمية للمطالبة بمحاكمة ورحيل النظام و للتنديد بجرائمه التي لازال يمارس فيها أساليب القمع والإمعان في القتل وسفك الدماء واحتفاءاً بالعيد ال 14 من أكتوبر المجيد... وانطلقت المسيرة الحاشدة والتي نظمتها حركة "شباب سلمية الثورة وائتلاف الحداثة والتنوير" والتي أصبحت تنظم، بشكل يومي في المديرية من الجولة وجابت شوارع المديرية، تهتف بالأهازيج والشعارات الثورية، وقد ندد المتظاهرون خلالها بسفك دماء الأبرياء والنساء من شباب الثورة كما طالبوا المجتمع الدولي بمقاطعة النظام وإحالة ملف "جرائمه" إلى محكمة الجنايات وفرض العقوبات عليه وعلى نظامه الذين يستمتعون بقتل المتظاهرين سلميا. ورفع المشاركون الأعلام الوطنية ورفعوا اللافتات المعبرة بالعيد ال "14" من أكتوبر، مستنكرين الجرائم التي ترتكب بحق المتظاهرين سلمياً و ردد المتظاهرون الشعارات المطالبة برحيل صالح ومحاكمته... وردد المعتصمون شعارات وهتافات منها " لا حصانة لا ضمانة يتحاكم صالح وأعوانه - يا أحرار العالم صالح لازم يتحاكم - يا شباب العاصمة المراوعة قادمة – يا شهيد ارتاح ارتاح القاتل لن يفلت من العقاب - مؤكدين على تمسكهم بأهداف الثورة وتحقيق مطالب الشباب ومحاسبة كل المتورطين في أعمال القمع ضد المعتصمين، مشيرين إلى أن التصعيد الثوري في كافة الميادين والساحات مستمر ولن يتراجعوا حتى إسقاط بقايا النظام وتقديمهم للمحاكمة العادلة. وأكد الناطق الرسمي لحركة شباب سلمية الثورة محمد جحوش بالحديدة على استمرارهم بالتصعيد والتأكيد على التفعيل لكافة أشكال التصعيد السلمي حتى تتحقق أهداف الثورة. وأضاف جحوش إننا في المسيرة تعمدنا أن ننقل رسالتنا إلى إدارة المديرية وكل المسؤولين في المديرية لنؤكد لهم أن ثورتنا سلمية، وأننا لن نتراجع عن الحسم الثوري للثورة الشعبية والمسيرات القادمة ستجوب كل شوارع المديرية لنخاطب الصامتين للمشاركة بالثورة لإسقاط هذا النظام. من جانبه قال مراد الأهدل أحد الناشطين الحقوقيين وأحد الثوريين المشاركين في المسيرة " إن شباب ائتلاف الحداثة والتنوير بمديرية المراوعة قد نظموا العديد من المسيرات بالمديرية للمطالبة برحيل بقايا النظام وتحسين الأوضاع المعيشية وخرج هؤلاء الشباب ينشدون دولة مدنية حديثة ينعم أبناؤها بالعدل والمساواة والعدالة الاجتماعية". ودعا الأهدل، كل الذين لازالوا في منازلهم للخروج عن صمتهم والمشاركة معهم لإسقاط هذا النظام الفاسد، الذي ظل ينخر في صدورهم ثلاثة وثلاثين عاماً من الظلم والفساد والاستبداد ووجه رسالة لكل المديريات التابعة لمحافظة الحديدة والتي لازالت تقف بجانب هذا النظام الفاسد إلى الخروج عن صمتها والمشاركة في التصعيد الثوري وتنظيم المسيرات والاحتجاجات المطالبة برحيل النظام والذي لازال يمارس القتل العشوائي بحق المعتصمين سلمياً.