قال السفير الأميركي بصنعاء إن الجزئية الأخيرة المهمة في قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن هي المطلب الواضح للمجتمع الدولي في وجوب وقف العنف والسماح للاحتجاجات السلمية بالاستمرار وشدد جيرالد فايرستاين في حوار صحفي تعيد "أخبار اليوم" نشره على وجوب مساءلة المسؤولين عن أعمال العنف التي ارتكبوها ضد المتظاهرين السلميين وسيبذل مزيداً من الضغوط لإكمال الاتفاقية الخليجية ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التنفيذ. وأكد السفير الأميركي في اليمن جيرالد فايرستاين أن اتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحقيق حل سياسي للأزمة في اليمن يكمن في نهاية المطاف في يد الرئيس/ علي عبد الله صالح، مشيراً إلى أن القرارات التي من شأنها تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة تكمن في يد الرئيس. وجدد سفير الولاياتالمتحدة بصنعاء, التأكيد على موقف ورؤية الولاياتالمتحدة لحل الأزمة السياسية في اليمن، الداعي إلى انتقال سلمي للسلطة في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية. وحول أهمية قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، أكد فايرستاين أن قرار مجلس الأمن كان مهماً لأسباب عدة، أهمها أن المجتمع الدولي أوضح ولأول مرة وجهة نظره حول الوضع في اليمن، مشيراً إلى أنه يجب النظر لحقيقة التصويت بالإجماع على القرار على أنه دليل واضح بأن العالم بأسره متوحد في نظرته بشأن الأوضاع في اليمن وكيفية إنهاء الأزمة. وفي سياق آخر، أشاد فايرستاين بما وصفه ب"مرونة وتعامل"المعارضة خلال عملية التوصل إلى اتفاق حول المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، قائلاً "رأينا مرونة وتعاملاً جيداً من المعارضة". وفي ختام حواره مع "الصحوة نت" دعا السفير الأميركي كافة الأطراف اليمنية إلى تحمل المسؤولية لخدمة مصالح الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، قائلاً "هناك "25" مليون يمني يعانون بشكل يومي، ونحن نقرأ تقارير المنظمات الإنسانية مثل منظمة اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي أن هناك كارثة إنسانية في البلد في الوقت الراهن.. فالناس يعيشون بدون كهرباء وبدون بنزين وبدون مياه، حيث لا يمكن استمرار هذا الوضع.