أفاد المحامي الأستاذ /محمد العروسي، أن اللجنة القانونية بساحة التغيير بصنعاء تلقت بلاغاً من الدكتور/ أحمد محمد القدسي طبيب في المستشفى الجمهوري بصنعاء يفيد بقيام مسلحين وأفراد أمن بلإعتداء عليه بالضرب على رأسه وجسمه مما أفقده وعيه تماماً وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً 25/10/2011م ى ولولا تدخل زملائه الأطباء والموظفين في المستشفى لإنقاذه لقضوا عليه – حسب وصف الدكتور القدسي - كما قاموا بإشهار السلاح في وجهة وتهديده به وذلك بسبب طلبه من المسلحين والقناصة الذين يتخذون من المستشفى الجمهوري ثكنة عسكرية ومترساً لقنص المتظاهرين السلميين التراجع عن ذلك. ويتعرض الأطباء اليمنيين خلال فترة الاحتجاجات السلمية للعديد من الانتهاكات من قبل النظام نتعرض لبعضها في هذا التقرير الموجز : وقال المحامي إن أفراد الحرس الجمهوري المتواجدين في هيئة مستشفى الثورة العام بتعز قاموا بالاعتداء بالضرب والشتم على مساعد طبيب /جميل عبده مقبل الدبعي نائب رئيس اللجنة النقابية بهيئة مستشفى الثورة العام بتعز حيث تم الاعتداء عليه في مقر عمله في المستشفى وذلك يوم 17 أكتوبر 2011م، حيث تحتل قوات تابعة للحرس الجمهوري الذي يقودها نجل صالح إلى ثكنة عسكرية مدعمة بالدبابات والمصفحات العسكرية وتطلق القذائف منه على الأحياء السكنية في المدينة. وتعرض المستشفى الميداني ومستشفى الصفوة في تعز إلى نهب وإتلاف للمعدات الطبية والاعتداء على الطواقم الطبية والجرحى والمصابين فيه. وفي شهر أبريل الماضي قامت قوات الأمن المركزي التي يقودها ابن شقيق صالح باختطاف "4" طبيبات يمنيات أثناء قيامهن بتوزيع كمامات للمتظاهرين في مقدمة مسيرة خرجت تطالب صالح بالتنحي وذلك لتجنب حالات الاختناق بالغاز السام الذي تستخدمه قوات الأمن إلى جانب الرصاص الحي لقمع المظاهرات، وقد أفرج عنهن بعد ساعات إثر تهديد شباب الثورة بالزحف نحو قصر صالح أن لم يتم الإفراج عنهن. كما تم يوم "4" يونيو الماضي اختطاف الطبيب في المستشفى الميداني/ عادل علي محمد جميل، الذي تم اختطافه أثناء خروجه من ساحة التغيير. وفي شهر أغسطس الماضي أقدم مجموعة من المسلحين ممن يعرفون بالبلاطجة على اختطاف الطبيب في المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء، مالك حمود الرضمي (25 عاما)، وذلك أثناء خروجه من ساحة التغيير إلى منزله في شارع القاع المتفرع من شارع الزراعة، ويعمل الطبيب الرضمي في المستشفى الميداني منذ عدة أشهر. قصف للطواقم الإسعافية : وتتعرض أطقم الإسعاف الطبية للقذائف والرصاص الحي من قبل قوات صالح كما تمنع من قيامها بواجبها في إسعاف الجرحى والمصابين في المسيرات السلمية.. د. شيماء نجيب غانم – طبيبة في المستشفى الميداني- تقول: استهداف سيارات الإسعاف سابقة خطيرها من نوعها، لأنها ضد الأعراف الدولية والإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان، ويتم استهداف سيارات الإسعاف وقد سقط شهداء وجرحى من أطقم الإسعاف الطبية وقد أصيب عدد من الكادر الصحي وتسببت بأضرار جسيمة في السيارات والمعدات الطبية ولا تتمكن من إنقاذ الكثير من الجرحى والمصابين سواء في المسيرات أو في المواجهات بين نظام صالح والقبائل. وصرح المحامي في اللجنة القانونية بساحة التغيير الأستاذ /محمد العروسي بأن هذه الجرائم تمثل انتهاكاً واضحاً وفاضحاً لحقوق الإنسان، ولكل المواثيق والعهود الإنسانية في العالم."وتناشد المنظمات المعنية، والمجتمع الدولي أن يوقف مثل هذه الانتهاكات في حق الأطباء والمنشآت الطبية.