هتف الآلاف من جماهير محافظة حجة في جمعة "ثورتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافنا" أمس بالمحاكمة لصالح وأولاده وزمرته، وفاء لدماء الشهداء وأسرهم ونضال الجرحى في ساحات الثورة الأحرار ، معلنين القسم بأنهم لن يغادروا الميادين حتى تتحقق كافة اهداف الثورة السلمية . وردد المتظاهرون - الذين خرجوا من كل حدب وصوب بالمحافظة – شعارات أكدت بأن خلع صالح من السلطة بتوقيعه على مبادرة الخليج ونقل صلاحياته للنائب يُعد انتصاراً لأحد أهم أهداف الثورة السلمية، وأنه – أي صالح ومن معه- لن ينجوا من يد العدالة التي ستلاحقه حتى ينال عقابه جراء قتل الأبرياء الشرفاء من الثوار في جميع الساحات مهما قدمت له المبادرة الخليجية من ضمانات . وأضاف الثوار أنهم سيقفون سنداً وعوناً للثورة الشعبية حتى تتحقق كافة أهدافها السامية، للمضي نحو يمن جديد ومستقبل مشرق لكل اليمنيين، داعين المجتمع الدولي إلى أن يقف إلى جانب الشعب اليمني ومطالبه العادلة حتى ينال كافة حقوقه ويحقق مطالبه المشروعة . وفي ساحة الثورة بالمحافظة(حورة) ألقيت كلمتان من عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الدكتور ابراهيم الشامي ومن القيادي في الساحة خالد محمد حُميد هنئا فيهما الثوار بتحقيق أهم أهداف الثورة السلمية المتمثل في تنحي وإسقاط رأس النظام، مشيرين إلى أن ذلك بفضل الله عز وجل، ثم بثبات وصبر الثوار المناضلين في جميع الساحات والميادين على مدى العشرة الأشهر الماضية والتي كانت مليئة بالتضحيات الجسيمة في سبيل إنقاذ الشعب من التسلط والظلم الذي مارسه نظام صالح على مدى ثلاثة عقود . وثمنت الكلمات الجهود التي بذلها كل من المجلس الوطني وقيادات اللقاء المشترك وغيرهم من الشرفاء الذين ساندوا الثوار والثورة السلمية حتى وصولاً إلى تنحي علي صالح من السلطة ، مؤكداً في الوقت ذاته بأن كافة القوى الثورية لن يتهاونوا في دماء الشهداء أو يفرطوا فيها ، وأن مصير القتلة العدالة والقانون ولا رجعة للثوار من الساحات حتى تتحقق باقي أهداف الثورة الشعبية ، ونوهت الكلمات إلى أن الثورة لن تكون يوماً عدائية أو انتقامية من أحد ، وأن على باقي القوى السياسية بما فيها المؤتمر الشعبي العام أن يثقوا بأنهم سيكونوا شركاء في بناء اليمن الجديد عدا من تلطخت أيديهم بدماء الشهداء أو من لهم يد في ملفات الفساد فسيكون مصيرهم العدالة وفاءً للشهداء والجرحى وللثورة السلمية السامية . وحيا الشامي وحُميد نضالات الأحرار في كل الميادين الذين صنعوا تاريخ اليوم الجديد لبدء مرحلة جديدة مليئة بأحلام اليمنيين التي يجب على الجميع أن يعي أهميتها، بل وأن الثورة الحقيقية بدأت من اليوم كونها قادمة على مرحلة البناء التنمية لليمن الحديث يمن الكرامة ودولة القانون ، ووطن بلا تسلط أو استبداد .. هذا وكان خطيب الجمعة عبدالله كلبان قد أشار في خطبته إلى أن ما حصل من رحيل لصالح من السلطة ونزع الملك منه يأتي تأكيداً للسُنة الإلهية التي تؤكد نهاية كل الظالمين المستبدين على أيدي الشعوب مهما طال الزمن ، وقد أتى اليوم الذي فيه يُعزل صالح وسيأتي رحيل بقايا نظامه المتهالك ، داعياً الثوار إلى مواصلة الدرب على طريق بناء الدولة المدنية الحديثة التي خرجوا من أجلها منذ اول وهلة .. كما ألقى رئيس جمعية الشعراء الشعبيين بالمحافظة عبدالله محمود الزبيري قصيدة شعرية معبرة عن طموحات اليمنيين في تحقيق الأهداف المتبقية للثورة.